١ ـ الرحلة فرارا بالدين من أرض الشرك إلى أرض الإسلام.
٢ ـ الرحلة في طلب العلم.
٣ ـ الرحلة للحج.
٤ ـ الرحلة للتجارة.
١ ـ الرحلة فرارا بالدين من أرض الشرك إلى أرض الإسلام :
وأشهرها هجرة المسلمين الأولى والثانية إلى الحبشة فرارا من إضطهاد وظلم قريش ثم هجرة الرسول صلىاللهعليهوسلم وأصحابه من مكة إلى المدينة فرارا بالدين وخوفا من الفتنة ورغبة بما وعد الله من التوسعة في الرزق وثبوت الأجر في حالة الوفاة قبل بلوغ البلاد المنتقل إليها (١) قال تعالى : (وَمَنْ يُهاجِرْ فِي سَبِيلِ اللهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُراغَماً كَثِيراً وَسَعَةً وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللهِ وَكانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً)(٢) وروي عنه صلىاللهعليهوسلم قوله : إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرىء ما نوى فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو إلى امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه" (٣).
٢ ـ الرحلة في طلب العلم :
وردت في القرآن الكريم آيات كثيرة ، تبين هذا النوع من الرحلة. وأشهر رحلة علم وردت فيه. هي رحلة موسى عليهالسلام مع الخضر عليهالسلام ليتعلم منه قال تعالى : (وَإِذْ قالَ مُوسى لِفَتاهُ لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً. فَلَمَّا بَلَغا مَجْمَعَ بَيْنِهِما نَسِيا حُوتَهُما فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَباً. فَلَمَّا جاوَزا قالَ لِفَتاهُ آتِنا غَداءَنا لَقَدْ لَقِينا مِنْ سَفَرِنا هذا نَصَباً. قالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَما أَنْسانِيهُ إِلَّا
__________________
(١) القرطبي : الجامع لأحكام القرآن ، ج ٥ ، ص ٣٤٧ ـ ٣٥١ ؛ سيد قطب : في ظلال القرآن ، ج ٢ ، ص ٧٤٥ ـ ٧٤٦.
(٢) القرآن الكريم : سورة النساء ، ٤ / ١٠٠.
(٣) البخارى : صحيح البخارى بحاشية السندى ، ج ١ ، ص ٦ ؛ مسلم : صحيح مسلم بشرح النووي ، ج ١٣ ، ص ٥٣ ـ ٥٤.