خارج باب الصفا مسجل فيه أمر المهدي بتوسعة المسجد الحرام بحيث تكون الكعبة في وسطه ونصه «أمر عبد الله محمد المهدي أمير المؤمنين أصلحه الله تعالى بتوسعة المسجد الحرام مما يلي باب الصفا لتكون الكعبة في وسط المسجد في سنة سبع وستين ومئة» ، وكتب أسفل هذا النقش نقش آخر نصه «أمر عبد الله محمد المهدي أمير المؤمنين أصلحه الله بتوسعة الباب الأوسط الذي بين هاتين الاسطوانتين وهو طريق رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى الصفا».
وقد أشار ابن جبير إلى نقش ثالث في أعلى السارية التي تلي السارية السابقة منقوش عليها ما نصه «أمر عبد الله المهدي محمد أمير المؤمنين أصلحه الله بصرف الوادي إلى مجراه على عهد أبيه إبراهيم صلىاللهعليهوسلم وتوسعته بالرحاب التي حول المسجد الحرام لحاج بيت الله وعمّاره» وتحته نقش يشير إلى أمر المهدي بتوسعة الباب الأوسط (١).
نقوش وزخارف الحجر :
وصف ابن جبير جدار الحجر بأنه من الرخام المركب بأشكال جميلة على هيئة مربعات ودوائر مثبتة بواسطة أسلاك من الصفر المذهب. أما أرض الحجر ففرشت بالرخام ووضعت رخامتان بجدار الحجر مقابل الميزاب وهي ذات شكل جميل نقش بها «أمر بصنعها إمام المشرق أبو العباس أحمد الناصر بن المستضيء بالله أبي محمد الحسن بن المستنجد بالله أبي المظفر يوسف العباسي» وفي رخامة في وسط الحجر أمام الميزاب نقش فيها «مما أمر بعمله عبد الله وخليفته أبو العباس أحمد الناصر لدين الله أمير المؤمنين وذلك في سنة ست وسبعين وخمسمائة».
كما حفظ ابن جبير لنا نقشا في جدار الحجر يشير إلى تجديده زمن الناصر ونصه «أمر بصنعهما على هذه الصفة إمام المشرق أبو العباس أحمد
__________________
(١) ابن جبير : الرحلة ، ص ٨٤ ـ ٨٥.