الأزرق ، نا الوليد بن مسلم ، نا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن خالد بن اللجلاج ، عن عبد الرحمن بن عائش الحضرمي ، قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول :
«رأيت ربي ـ عزوجل ـ في أحسن صورة قال : فيم يختصم الملأ الأعلى يا محمد؟ قال : قلت : أنت أعلم أي رب. قال : فوضع كفه بين كتفي ، فوجدت بردها بين ثديي ، فعلمت ما في السموات والأرض ، ثم قرأ : (وَكَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ، وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ) قال : فبم يختصم الملأ الأعلى يا محمد؟ قال : قلت : في الكفارات. قال : وما الكفارات؟ قلت : المشي إلى الجمعات (١) والجلوس في المساجد انتظار الصلوات ، وأسباغ الوضوء على المكاره. قال : فقال : من يفعل ذلك يعش بخير ، ويمت بخير ؛ ويكون من خطيئته كيوم ولدته أمه. ومن الدرجات : إطعام الطعام ، وطيب السلام ، وأن يصلي بالليل والناس نيام. قال : اللهم إني أسألك الطيبات. وترك المنكرات وحب المساكين وأن تتوب علي وتغفر لي وترحمني ، وإذا أردت فتنة في قوم فتوفني إليك غير مفتون. قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : إنهن لحق» [٧٠٦٣].
وأخبرناه (٢) أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمد البغوي ، نا أبو الوليد القرشي ، نا الوليد بن مسلم ، حدثني ابن جابر ، عن خالد بن اللجلاج أنه حدثهم عن عبد الرحمن بن عائش الحضرمي أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «ومن الكفارات المشي على الأقدام إلى الجمعات» (٣) [٧٠٦٤].
وأما حديث صدقة :
فأخبرناه أبو الحسن الفرضي وأبو القاسم بن السمرقندي ، قالا : أنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأ أبو محمد بن أبي نصر ، أنا أحمد بن سليمان بن زبّان ، نا هشام بن عمار ، نا صدقة بن خالد والوليد بن مسلم قالا : ثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال : مرّ بنا خالد بن اللجلاج فقال له مكحول ، يا أبا إبراهيم ، حدثنا حديث عبد الرّحمن فذكر الحديث ، وقد تقدم في ترجمة خالد بن اللجلاج.
وأما حديث بشر.
فأخبرناه أبو الفضل محمّد بن إسماعيل الفضيلي ، أنبأ أحمد بن محمّد بن محمّد ، أنا
__________________
(١) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : الجماعات.
(٢) عن م وبالأصل : وأخبرنا.
(٣) الأصل وم ، وفي المطبوعة : الجماعات.