الطعام ، وبذل السلام ، وأن يقوم (١) بالليل والناس نيام» ، والباقي نحوه [٧٠٦٦].
وأمّا حديث حمّاد.
فأخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد البغوي ، حدّثني إبراهيم بن هانئ.
وأخبرناه أبو العزّ ، أنا أبو طالب ، أنا أبو الحسن ، نا القاضي الحسين بن إسماعيل ، نا إبراهيم بن هانئ.
نا حمّاد بن مالك بن بسطام الأشجعي الحرستاني ، نا ابن جابر ، قال :
بينا نحن عند مكحول : إذ مرّ بنا خالد بن اللجلاج فسلّم على مكحول فقال له مكحول : يا أبا إبراهيم حدّثنا بحديث عبد الرّحمن بن عائش الحضرمي قال : نعم ، سمعت عبد الرّحمن بن عائش الحضرمي يقول : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «رأيت ربّي عزوجل في أحسن صورة ، قال : فيم يختصم الملأ الأعلى يا محمّد؟ قال : قلت : أنت أعلم أي ربّ ، قال : فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قال : أنت أعلم أي ربّ [وقالا :](٢) فوضع كفه بين كتفي فوجدت بردها بين ثدييّ ، فعلمت ما في السموات والأرض ثم تلا : (وَكَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ، وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ) قال : فيم يختصم الملأ الأعلى يا محمّد؟ قال : قلت : للكفارات (٣) ، قال : ما الكفارات ، قلت : المشيء على الأقدام إلى الجمعات (٤) ، والجلوس في المساجد خلاف الصلوات ، وإبلاغ الوضوء أماكنه في المكاره ، قال : ومن يفعل ذلك يعش بخير ، ويمت بخير ، ويكون (٥) من خطيئته كيوم ولدته أمه ، ومن الدرجات : إطعام الطعام ، وبذل السلام ، قال : ويقوم بالليل والناس نيام ، ثم قال : اللهم إنّي أسألك الطّيّبات وترك المنكرات ، وحب المساكين ، وأن تتوب عليّ ، فإن أردت فتنة في قوم فتوفّني غير مفتون».
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «تعلّموهن فو الذي نفسي بيده إنهن لحق» [٧٠٦٧].
قال ابن جابر : فلما ولّى قال مكحول : ما رأيت أحدا [أعلم](٦) بهذا الحديث من هذا الرجل.
__________________
(١) في م : وتقوم.
(٢) زيادة عن م.
(٣) في م : في الكفارات.
(٤) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : الجماعات.
(٥) الأصل وم ، وفي المطبوعة : يكن.
(٦) بالأصل : «ما رأيت أحد» ثم بياض ، قومنا العبارة والزيادة عن م.