وقدم دمشق قديما ، وحدث بها ، فروى عنه من أهلها : أبو الحسن علي بن محمّد الحنّائي ، وأبو نصر بن الجبّان ، وأبو عبد الله شعيب بن عبد الرّحيم بن عمر بن نصر ، ومن غيرهم : أبو شحمة عبد الله بن لوط بن جوشن بن مصعب الدّربندي ، والفقيه نصر بن إبراهيم ، وأبو علي جميل بن يوسف (١) بن إسماعيل المادرائي ، ومشرّف بن علي بن الخضر التمار ، وأبو إسحاق إبراهيم بن يونس بن محمّد المقدسي ، وابنه أبو الحسين أحمد بن إبراهيم بن يونس ، وأبو بكر محمّد بن أبي علي بن أحمد بن موسى الأبهري.
وحكى عنه الفقيه أبو الفتح نصر بن إبراهيم أنه قال : لي ببخارى أربعة عشر ألف جزء وحديث أريد أن أمضي وأجيء بها.
أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، نا عبد العزيز الكتّاني ، أنا أبو نصر عبد الوهاب بن عبد الله المرّي (٢) ، حدّثني أبو زكريا عبد الرحيم بن أحمد بن نصر البخاري ، قدم علينا طالب علم.
ح وأخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، قال : أجاز لنا أبو زكريا عبد الرّحيم بن أحمد (٣) ، أنا أبو نصر أحمد بن علي بن جعفر بن أحمد بن علي الكاتب ببخارى ، نا أبو نصر أحمد بن سهل ، نا أبو عمرو قيس بن أنيف بن عبد الله ، نا محمّد بن صالح ، نا محمّد بن سليمان المكي ، نا عبد الله بن ميمون القدّاح ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي عليهالسلام أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال :
«اغسلوا ثيابكم ، وخذوا من شعوركم ، واستاكوا ، وتزيّنوا وتنظّفوا ، فإنّ بني إسرائيل لم يكونوا (٤) يفعلون ذلك فزنت نساؤهم».
أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن إبراهيم بن الحطّاب (٥) في كتابه ، وحدثنا أبو بكر يحيى بن سعدون الأزدي عنه ، أنا أبو زكريا عبد الرّحيم بن أحمد بن نصر الحافظ البخاري ـ بمصر ـ أنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن عبد الله بن يزداد الرازي ـ ببخارا ـ أنا
__________________
(١) في تذكرة الحفاظ ٣ / ١١٥٧ «جميل بن الحسن المادرائي» وفي سير أعلام النبلاء : «جميل بن يوسف».
(٢) بالأصل : المزني ، تصحيف ، والصواب ما أثبت ، مرّ التعريف به.
(٣) رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٥٨ ـ ٢٥٩ وتذكرة الحفاظ ٣ / ١١٥٨ والسيوطي في الجامع الكبير ١ / ١٢٥.
(٤) بالأصل : يكونون ، تحريف ، والصواب عن سير أعلام النبلاء.
(٥) بالأصل : الخطاب بالخاء المعجمة تصحيف ، والصواب ما أثبت ، قارن مع المشيخة ، مرّ التعريف به.