رباح بن زيد (١) ، ومحمّد بن ثور (٢) ، وهشام بن يوسف ، وعبد الرزّاق بن همّام ، فأمّا رباح بن زيد فخليق أن تغلب (٣) عليه العبادة فينتفع بنفسه ولا ينتفع به الناس ، وأمّا هشام بن يوسف فخليق أن يغلب عليه السلطان ، وأمّا محمّد بن ثور (٤) فكثير النسيان قليل الحفظ ، وأما ابن همّام فإن عاش فخليق أن تضرب إليه أكباد الإبل ، قال محمّد : فو الله لقد أتعبها.
قال أبو عبد الله ـ يعني ابن أبي السري (٥) ـ : ودّعت عبد الرزّاق فقال : أما في الدنيا فلا أظن أن نلتقي فيها ، ولكن نسأل الله عزوجل أن يجمعنا (٦) في الآخرة.
كذا في أصل الكتاني بخطه ، وقد سقط منه شيخ بين جمح وبين [ابن](٧) أبي السّري.
أنا أبو الحسن بن قبيس ، نا وأبو النجم الشّيحي ، أنا أبو بكر الخطيب (٨) ، أنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ، أنا محمّد بن نعيم الضّبّي ، قال : أخبرت عن إبراهيم بن محمّد بن سفيان ، قال : سمعت إسحاق بن عبد الله بن (٩) إبراهيم السلمي الخشك (١٠) يقول : حجاج بن محمّد نائم أوثق من عبد الرزّاق يقظان.
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد ، قال : سمعت أبي يقول : ما كان في قرية عبد الرزّاق بئر ، فكنا نذهب نبكر على ميلين نتوضّأ ونحمل معنا الماء (١١).
أنبأنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا أبي ، نا أحمد بن محمّد ، قال : سمعت عبد الله بن أحمد يقول : قال أبي :
ما كتبنا عن عبد الرزّاق من حفظه شيء إلى المجلس الأول ، وذلك أنّا دخلنا بالليل
__________________
(١) هو رباح بن زيد القرشي الصنعاني ، ترجمته في تهذيب الكمال ٦ / ١١٥.
(٢) هو محمّد بن ثور الصنعاني ، أبو عبد الله العابد ترجمته في تهذيب الكمال ١٦ / ١٥٩.
(٣) الأصل : يغلب ، والمثبت عن تهذيب الكمال.
(٤) أقحم بعده بالأصل : «وهشام بن يوسف وعبد الرزّاق بن همام».
(٥) هو محمّد بن أبي السري ، متوكل ، أبو عبد الله العسقلاني ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ٤٨٣.
(٦) في تهذيب الكمال : أن يجمع بيننا في الآخرة.
(٧) الزيادة لازمة للإيضاح.
(٨) تاريخ بغداد ٨ / ٢٣٨ ضمن أخبار حجاج بن محمّد ، أبو محمّد الأعور.
(٩) بالأصل : «نا» والمثبت عن تاريخ بغداد.
(١٠) رسمها وإعجامها مضطربان ، والمثبت عن تاريخ بغداد.
(١١) سير أعلام النبلاء ٩ / ٥٦٦.