قال عبد السّلام ، ورزقني الله الحج من عامي ذلك فأتيت ابن جريج ، فسألته عنها فقال : حدثني عطاء بن أبي رباح أنّ ابن عباس سأل عنها فقال : ما أحبّ له أن يأكله ولا أرى أن يديه.
فقال : فعلمت أن أبا عمرو الأوزاعي رجل موفق الصواب بحسن نيته.
أخبرناه عاليا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو سعيد بن أبي عمرة ، وقالا : أنا أبو العباس محمّد بن يعقوب ، قال : سمعت العباس بن الوليد بن مزيد يقول : سمعت أبي يقول :
حدثني عبد السّلام قال : سألت الأوزاعي : رجل أرسل كلبه في الحلّ على صيد ، فدخل الصيد الحرم ، فطلبه الكلب فأخرجه إلى الحلّ فقتله ، فقال : ما عندي فيها شيء ، وإنّما أكره التكلّف ، قلت : يا أبا عمرو قل فيها ، قال : ما أحب أكله ، ولا أرى عليه أن يديه.
قال عبد السّلام : وتيسر لي الحجّ من عامي ذلك فلقيت ابن جريج ، فسألته عنها فقال : سمعت عطاء بن أبي رباح يخبر عن ابن عباس أنه سئل عنها فقال : لا أحبّ أكله ، ولا أرى عليه أن يديه.
أخبرنا أبو الحسين وأبو عبد الله الأديب ـ شفاها ـ أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.
ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (١) :
عبد السّلام بن مكلبة روى عن الأوزاعي وابن جريج ، روى عنه الوليد بن مزيد البيروتي.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو القاسم البجلي ، أنا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة قال : في تسمية شيوخ أهل دمشق : عبد السّلام بن مكلبة.
أخبرنا أبو الحسين وأبو عبد الله ـ إذنا ـ أنا أبو القاسم ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.
ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا أبو الحسن قالا : أنا ابن أبي حاتم ، حدثني أبي ، نا عباس الخلّال ، قال : سمعت مروان بن محمّد يقول : أعلم الناس بالأوزاعي وبحديثه وفتياه عشرة أنفس ، أولهم : هقل ، والثاني يزيد بن السمط ، والثالث : عبد السّلام بن مكلبة.
__________________
(١) الجرح والتعديل ٦ / ٤٧.