أبيه ، عن محمّد بن عكرمة بن عبد الرّحمن بن الحارث ، قال :
كان عبد الرّحمن الأعرج يكتب المصاحف.
أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، نا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا الحسين بن الحسن ، أنا ابن المبارك ، قال : وأنا أيضا ـ يعني الرجل ـ عن من رأى عبد الرّحمن الأعرج.
نظر إلي رجل صلّى في المسجد صلاة سوء ، فقال له عبد الرّحمن : قم فصلّ (١) ، قال : قد صلّيت ، قال : والله لا تبرح حتى تصلّي ، فقال : ما لك ولهذا يا أعرج؟ قال : والله لتصلّينّه أو ليكون بيني وبينك أمر يجتمع علينا أهل المسجد ، فقام الرجل فصلّى صلاة حسنة.
قرأنا على أبي غالب ، وأبي عبد الله ابني البنّا ، عن أبي الحسن بن مخلد ، أنا علي بن محمّد بن خزفة (٢) ، نا محمّد بن الحسين (٣) الزعفراني ، نا ابن أبي خيثمة ، نا أبي ، نا أبو علقمة الفروي ، قال :
رأيت عبد الرّحمن الأعرج جالسا على باب داره ، إذا مر به مسكين أعطاه ثمرة.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الوحش سبيع بن المسلّم ـ قراءة عليهما ـ قالا : أنا رشأ بن نظيف ، أنا أبو مسلم محمّد بن أحمد بن علي ، قال : قرئ على أبي بكر بن الأنباري ، نا إسماعيل بن إسحاق ، نا نصر قال : خبّرنا الأصمعي ، نا عيسى بن عمر ، عن ابن أبي إسحاق ، قال :
لقيت أبا الزّناد ، فسألته عن الهمز فكأنما يقرأه من كتاب.
قال : ونا نصر ، نا الأصمعي ، نا نافع بن أبي نعيم ، عن عبد الرّحمن بن هرمز الأعرج أنه قرأ (لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً)(٤) قال : لا تأخذها عنه ، فإنه لم يكن عالما بالنحو (٥).
أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن علي بن أبي العلاء ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو
__________________
(١) بالأصل وم : فصله.
(٢) بالأصل وم : حرفه ، تحريف ، والصواب ما أثبت ، مرّ التعريف به.
(٣) في م : الحسن ، تصحيف.
(٤) سورة الكهف ، الآية : ٧٧ قرأ ابن كثير وأبو عمرو لتخذت بكسر الخاء ، وقرأ نافع وعاصم وابن عامر وحمزة والكسائي (لأتخذت) راجع زاد المسير ٥ / ١٧٧.
(٥) الخبر رواه من طريق الأصمعي الذهبي في معرفة القراءة الكبار ١ / ٧٨.