الأصبهاني (١) ، وسليمان بن أحمد بن يحيى ، ومحمّد بن نوح بن عبد الله الجنديسابوري (٢) ، وأبا بكر محمّد بن العبّاس بن فضيل البغدادي ـ بحلب ـ وأبا العباس أحمد بن محمّد بن هارون البردعي.
روى عنه الحاكم أبو عبد الله.
حدثني أبو القاسم محمود بن عبد الرّحمن البستي (٣) ـ لفظا ـ أنا أبو بكر بن خلف ، أنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ ، حدثني عبد العزيز بن عبد الملك الأموي ، نا سليمان بن أحمد بن يحيى ، نا محمود بن الربيع العامري ، نا حمّاد بن عيسى غريق الجحفة (٤) ، حدثنا (٥) طاهرة بنت عمرو بن دينار ، حدثني أبي ، عن جابر بن عبد الله ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«إنّ لكلّ بني أب عصبة ينتمون إليها ، إلّا ولد فاطمة ، فأنا وليّهم ، وأنا عصبتهم ، وهم عترتي ، خلقوا من طينتي ، ويل للمكذّبين بفضلهم ، من أحبهم أحبّه الله ، ومن أبغضهم أبغضه الله» [٧٣٥١].
أخبرنا أبو المعالي محمّد بن إسماعيل ، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثني عبد العزيز بن عبد الملك الأموي ببخاري ، أنا أبو العباس أحمد بن محمّد البردعي ، حدثني محمّد بن أبي مهزول بالمصّيصة ، نا يوسف بن سعيد بن مسلم ، نا إسحاق بن عيسى بن الطباع ، قال : قال عبد الله بن المبارك :
كنت عند مالك بن أنس وهو يحدّثنا ، فجاء عقرب فلدغته (٦) ست عشرة مرة ، ومالك يتغير لونه ويتصبّر ، ولا يقطع حديث رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فلما فرغ من المجلس وتفرّق الناس قلت له : يا أبا عبد الله لقد رأيت منك عجبا ، قال : نعم ، أنا صبرت إجلالا لحديث رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ـ إجازة إن لم يكن سماعا ـ أنا أبو الحسن عبد الله
__________________
(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٥٥٣.
(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٣٤.
(٣) الحرف الأول بدون إعجام بالأصل ، انظر المشيخة ٢٣٧ / أ.
(٤) هو حماد بن عيسى بن عبيدة بن الطفيل الجهني.
غرق في وادي الجحفة سنة ٢٠٨ ، والجحفة كانت قرية كبيرة ذات منبر على طريق المدينة من مكة.
(تهذيب الكمال ٥ / ١٩٤ ، وانظر معجم البلدان : الجحفة).
(٥) كذا.
(٦) كذا ، والعقرب واحدة العقارب من الهوامّ ، يذكر ويؤنث بلفظ واحد ، والغالب عليه التأنيث.