أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنا الشيخ الخطيب أبو البركات عبد القادر بن عبد الكريم بن إسماعيل سنة اثنتين وثمانين ، أنا محمّد بن عوف بن أحمد المزني (١) قال : قرئ على أبي هاشم عبد الجبار بن عبد الصمد بن إسماعيل السّلمي (٢) وأنا أسمع ، حدثكم أبو خزيمة عبد الوهاب بن يحيى الصنعاني بمكة ، نا أحمد بن عبد الله بن عروة النبوي الصنعاني نا عبد الملك بن الصباح الصنعاني (٣) عن سفيان الثوري عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر عن السّليك (٤) قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إذا جاء أحدكم والإمام يخطب فليصلّ ركعتين» [٧٣٨٢].
أخبرنا أبو القاسم الخضر بن الحسين بن عبد الله بن عبدان ، أنا الشيخ أبو البركات عبد القادر بن عبد الكريم بن الحسين بن إسماعيل الخطيب ـ بقراءتي عليه ـ نا أبو الحسن علي (٥) بن الخضر بن سليمان السلمي ، أنا الشيخ أبو القاسم عبد الرحمن بن عمر بن نصر ، نا أبو يوسف يعقوب بن مسدد ، نا عبد الله بن محمّد بن مودن كنده ، نا النضر بن عبد الجبار ، نا نوح بن عباد ، عن ثابت ، عن أنس بن مالك ، قال قال النبي صلىاللهعليهوسلم : «إن العبد ليبلغ بحسن خلقه درجات (٦) الآخرة ، وشرف النازل ، وإنه لضعيف العبادة ، وإنه ليبلغ بسوء خلقه درجة جهنم وإنه لعابد».
أنبأنا أبو الحسن الفقيه ، أنشدنا الشيخ أبو البركات عبد القادر بن إسماعيل الخطيب لبعضهم :
بعد رفيع القوم من كان عاقلا |
|
وإن لم يكن في قومه بحسيب |
وإن حل أرضا عاش فيها بعقله |
|
وما عاقل في بلده بغريب |
ذكر أبو محمّد بن صابر أنه سأله عن مولده فقال :
ولدت سنة تسع عشرة وأربعمائة بدمشق في ذي الحجة ، ثقة ، لم يكن الحديث من شأنه.
__________________
(١) الأصل : المري ، وفي م : المرسي ، كلاهما تصحيف ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٥٥٠.
(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ١٥٢.
(٣) في م : الصغاني.
(٤) في م : «جابر بن السليم» تحريف ، والصواب ما أثبت. انظر ترجمة السليك في الإصابة ٢ / ٧٢.
(٥) «علي» سقطت من م.
(٦) في كنز العمال رقم ٥١٤٩ : عظيم درجات الآخرة.