لعبد الرّحمن بن أبي ليلى : لو أن صاحبك صبر أتاه الناس.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين (١) بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان (٢) ، نا سعيد بن سليمان ، نا مبارك بن سعيد ، نا موسى الجهني (٣) ، عن أبي الجهم (٤) ، قال : صحبت عبد الرّحمن بن أبي ليلى ، وعبد الله بن عكيم عشرين سنة هذا علوي وهذا عثماني ، فكان هذا يدخل بيت هذا في اليوم كذا ، وكذا ، ويدخل هذا في اليوم كذا وكذا مرة ، وماتت أم عبد الرّحمن بن أبي ليلى ، فقدّم (٥) عليها عبد الله بن عكيم وكان صلّى خلف أبي بكر.
أخبرنا أبو الحسن (٦) بن قبيس ، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر ، أنا أبو محمّد بن زبر ، نا أحمد بن عثمان بن سعيد بن الخليل الأنماطي ، نا أبو عمرو (٧) بن خلّاد الباهلي ، قال : سمعت الأصمعي يقول :
كان عبد الله بن عكيم يحب عثمان بن عفّان ، وكان عبد الرّحمن بن أبي ليلى يحب عليا ، وكانا متواخيين فما تذاكرا شيئا قطّ إلّا أن ابن عكيم قال يوما لعبد الرّحمن في كلام جرى : لو أن صاحبك صبر لأتاه الناس.
قال : وكان زرّ بن حبيش يحب عليا ، وكان سفيان بن سلمة يحب عثمان وكانا متواخيين ، فما تذاكرا شيئا قط حتى ماتا.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو عبد الله البلخي ، قالا : أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، وثابت بن بندار ، قالا : أنا الحسين بن جعفر ـ زاد ابن الطيوري : وابن عمه : محمّد بن الحسن قالا : ـ أنا الوليد بن بكر ، أنا علي بن أحمد بن زكريا ، أنا صالح بن أحمد ، حدثني أبي قال :
كان عبد الله بن عكيم الجهني ، وكان جاهليا ، أسلم قبل وفاة النبي صلىاللهعليهوسلم ، وعبد الرّحمن بن أبي ليلى الأنصاري متواخيين وكان ابن عكيم عثمانيا ، وكان
__________________
(١) في م : الحسن.
(٢) الخبر في المعرفة والتاريخ ٣ / ١٣٤.
(٣) هو موسى بن عبد الله بن عكيم الجهني الكوفي (تهذيب التهذيب).
(٤) لعله يعني سليمان بن الجهم بن الجهم الأنصاري الحارثي (راجع تهذيب التهذيب ٤ / ١٧٧).
(٥) كذا بالأصل وم ، وفي المعرفة والتاريخ : فقام.
(٦) الأصل : «أبو الحسين بن قيس» تحريف ، والصواب عن م ، والسند معروف.
(٧) في م : أبو عمر.