في بعض الحجر الشرقيّة من الصحن الحسيني ، ترجمه العلّامة الحجّة الشيخ آقا بزرك صاحب الذريعة في كتابه نقباء البشر ، فقال : شيخنا العلّامة الأجل الأورع الأتقى حجّة الإسلام آية الله في الأنام الميرزا محمّد تقي ابن السيّد الصالح العارف الكامل الصفي الميرزا محبّ عليّ بن أبي الحسن الميرزا محمّد علي المتخلّص ب «كلشن».
ولد بشيراز ونشأ في الحائر الشريف حتّى كمل وبرع عند العلّامة محمّد حسين الشهير بالفاضل الأردكاني ، ثمّ اتصل بالإمام المجدّد الميرزا محمّد حسن الشيرازي وهاجر في أوائل المهاجرين مع صديقه وشريك بحثه العلّامة السيّد محمّد الفشاركي الأصبهاني إلى سامرّاء حتّى صار من أعاظم تلامذة الإمام المجدّد وأركان بحثه ، وكان يومئذ مدرّسا لجمع من أفاضل تلاميذ أستاذه ، وبعد وفاته تعيّن للزعامة الروحيّة فجاور بلد العسكريّين عليهماالسلام قائما بوظائف الإفتاء وتربية العلماء ، فتخرّج من مجلس بحثه الشريف جملة كثيرة من المجتهدين العظام لدقّة نظره وفكره الصائب وغوره في المطالب الغامضة والمسائل المشكلة ، وكتب كثيرا من مباحث الأصول ، وله حاشية على مكاسب الشيخ المرتضى الأنصاري مطبوعة ، ورسالة في الخلل ، ورسالة في صلاة الجمعة ، وله أيضا شرح على المنظومة الرضاعيّة للسيّد صدر الدين العاملي ، وله القصائد البديعة في مدائح العترة الطاهرة ومراثيهم ، طبع جملة منها ، وأخوه الميرزا محمّد علي سمّي جدّه كان من أعاظم العلماء بشيراز ، وعمّه الحكيم القاآني الشاعر المفلق المشهور ، أوحد شعراء العالم بيته بيت علم وفضل وورع وتقوى.
قال العلّامة الحجّة السيّد حسن الصدر في التكملة : عاشرته منذ عشرين سنة فما رأيت منه زلّة ولا أنكرت منه خلّه وباحثته اثنتي عشرة سنة فما سمعت منه إلّا الأنظار الدقيقة والأفكار العميقة والتنبيهات الرشيقة.