ابن عليّ العسكري ، وصلّ على وصيّ الأوصياء والأولياء المنصور من السماء المظفّر على الأعداء خليفة الرحمان وشريك القرآن وحليف الإيمان وكاشف الأحزان الحجّة ابن الحسن صاحب الزمان ، اللهمّ وال من والاهم وعاد من عاداهم وانصر من نصرهم واخذل من خذلهم ، اللهمّ العن من ظلمهم واجعلنا ممّن يكرّ في رجعتهم ويمكّن في دولتهم وقرّ عيوننا برؤيتهم واحشرنا معهم في الدنيا والآخرة».
وفوق ضريح الإمام الهادي عليهالسلام قد كتب ما هذا نصّه : («إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)(١) سنة ١١٠٩».
وقد كتب على حواشيه أسماء الأئمّة الأطهار عليهمالسلام على ترتيب ما كتب على ضريح الإمام العسكري عليهالسلام ، وكتبت أيضا بعض الآيات القرآنيّة بخطّ جليّ محفور.
وكتب أيضا على حواشي ضريح العسكريّين عليهماالسلام كالطرّة ما هذا نصّه : «قال الله تعالى : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) في تفسير الطبري والكلبي والثعلبي عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : نزلت فيّ وفي عليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام. قال النبيّ صلىاللهعليهوآله : إنّما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها غرق ، هكذا رواه في صحيح مسلم ، وابن حجر في الصواعق المحرقة ، قوّاه وأكّده وشيّده ، اللهمّ اجعلنا من المتمسّكين بحبّهم. روي في مسند أبي داود عن حذيفة ومسند أحمد وغيرهما قال النبيّ صلىاللهعليهوآله : إن تولّوا عليّا وتستخلفوه تجدوه هاديا يأخذ بكم الطريق المستقيم. وقال صلىاللهعليهوآله : الأئمّة بعدي اثنا عشر ؛ تسعة من صلب الحسين أمناء معصومون ، وفي صحيح مسلم عن جابر بن سمرة ، وفي صحيح البخاري عنه أيضا ، ومسند أحمد عن ابن عبد الله بن مسعود قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : لا يزال الدين عزيزا منيعا وقائما
__________________
(١) الأحزاب : ٣٣.