وفاز بعضهم ومن لم يفز |
|
ظنّ به يرى ظهور المعجز |
وظنّ أيضا أنّ بعض الشيعه |
|
أراد في قوامها الوقيعه |
فقال قوم أين عنها المعجز |
|
مسخرة منهم بذاك وهزو |
فلم يمرّ الشهر إلّا وجدا |
|
حمل ببغداد به ما فقدا |
مرّ به سارقه في الجسر |
|
فشعّ منه ضوء ذاك التبر |
وفتّشوا إذ اللجين والذهب |
|
ما زال منه صوغه وما ذهب |
وبرئ المتهمون أجمع |
|
ممّا بهم ظنّوا ومما شنّعوا |
وعرف اللصّ الذي كان انتشل |
|
بأنّه المشهور في ذاك العمل |
وكان ذا في السبع والخمسينا |
|
من رابع القرون في السنينا |
من بعد ألف الهجرة الذي اشتهر |
|
فأرّخوا (لصّ وحيد قد ظهر) |
وذكر أيضا هذه السرقة بقوله (١) :
وسابع الأحداث ما قد كانا |
|
من سرقات بعض من قد خانا |
فإنّه أفقد لوحتين |
|
تبرا وأقطاعا من اللجين |
منهنّ قطعتين في الرتاج |
|
وطعه توضع للسراج |
في دفعتين أشهر بينهما |
|
فجال فكر من عنى توهّما |
أقول : حدّثني غير واحد من سكنة سامرّاء أنّ في عصر آية الله المجدّد الميرزا محمّد حسن الشيرازي رحمهالله نهبوا ما في خزانة العسكريّين عليهماالسلام من الستور الثمينة وكفّ من الذهب فوجدوها في المملحة تحت صبرة الحنطة.
وسيأتي في ترجمة جعفر الذي يعرف باسم الكذّاب أنّ أوّل من نهب دار العسكريّين عليهماالسلام وتصرّف في أمواله جعفر الكذّاب فإنّه أخذ تركته وسعى في
__________________
(١) وشايح السرّاء : ٤٠.