مفتخرين بالقيام على الخدمة ، لا يسألون إلحافا ، ولا يغرون المستضعفين احتيالا.
١٦ ـ إنّه إذا انصرف من الزيارة إلى منزله استحبّ العود إليها ما دام مقيما فإذا أراد الخروج ودّع وداعا بالمأثور وسأل الله العود إليه.
١٧ ـ أن يكون الزائر بعد الزيارة خيرا من قبلها ، فإنّها تحبط الأوزار إذا صادفت القبول.
١٨ ـ تعجيل الخروج عند قضاء الوطر من الزيارة لتعظيم الحرمة وليشدّ الشوق. وروي أنّ الخارج يمشي القهقرى حتّى يتوارى.
١٩ ـ الصدقة على المحاويج بتلك البقعة فإنّ الصدقة مضاعفة هنالك لا سيّما على العلماء والمتعلّمين المجاورين في تلك البلدة.
روى ابن قولويه في كامل الزيارة عن بعضهم صلوات الله عليهم أنّه قال : إذا أردت زيارة قبر أبي الحسن الثالث عليّ الهادي عليهالسلام وأبي محمّد عليهالسلام تقول بعد الغسل إن وصلت إلى قبريهما وإلّا أومأت بالسلام من عند الباب الذي على شارع الشبّاك تقول : «السلام عليكما يا حجّتي الله ، السلام عليكما يا نوري الله» .. إلى آخر الزيارة المعروفة المشهورة.
ثمّ اعلم أنّ الصدوق رحمهالله ذكر هذه الزيارة بعينها في الفقيه وليس فيها «السلام عليكما يا من بدأ الله في شأنكما» وسيأتي في ترجمة أبي جعفر السيّد محمّد بن عليّ الهادي عليهالسلام معنى هذه الفقرة بصورة تفصيليّة.
ثمّ قال ابن قولويه : وتجتهد في الدعاء لنفسك ولوالديك وتخير من الدعاء بما تريد فإن وصلت إليهما فصلّ عند قبرهما ركعتين وإذا دخلت المسجد وصلّيت دعوت الله بما أحببت إنّه قريب مجيب ، وهذا المسجد إلى جانب الدار وفيه كانا يصلّيان عليهماالسلام.
وقال المفيد في المزار الذي نسب إليه : إذا وردت مشهد العسكريّين عليهماالسلام