وتوفّي السيّد مرتضى والد بحر العلوم في سنة ١٢٠٤ ورثاه معاصروه منهم سيّد الشعراء والأدباء السيّد إبراهيم العطّار الحسني بقصيدة طويلة أرّخ فيها عام وفاته ، منها قوله :
أرأيت هذا اليوم ما صنع الورى |
|
بدعائم التقوى وأعلام الهدى |
أنظر إلى شمل المكارم والعلى |
|
من بعد ذاك الجمع كيف بدّدا |
ميت له بكت المفاخر والعلى |
|
ونعته أندية السماحة والندى |
يا آل بيت المصطفى والمرتضى |
|
صبرا على ما نابكم وتجلّدا |
ورضا بحكم الواحد الأحد الذي |
|
هو بالدوام وبالبقاء تفرّدا |
وكفى النفوس تسلّيا من بعده |
|
بسليله مهدي أرباب الهدى |
صدر الأفاضل قدوة العلماء من |
|
بجدوده في القول والفعل اقتدى |
المفرد العلم الذي بوجوده |
|
أمسى بناء المكرمات موطّدا |
فهو الذي يحيي مآثر جدّه |
|
ويشيد من عليائه ما شيّدا |
إن رمت تاريخ الشريف المرتضى |
|
فهلمّ أرّخ (قد قضى علم الهدى) |
مشايخ بحر العلوم :
قرأ عند والده الماجد والشيخ محمّد تقي الدورقي المقدّمات الأوليّة برهة من الزمان ، ثمّ انتقل إلى كربلا فحضر مجلس درس الأستاذ العلّامة الوحيد البهبهاني ، ثمّ رجع إلى النجف وأقام بها ، وكان من مشايخه الشيخ يوسف البحراني صاحب الحدائق ، والعالم الجليل السيّد حسين القزويني ، والسيّد حسن الخوانساري ، والسيّد الأجل الميرزا عبد الباقي إمام الجمعة باصفهان ، والآغا محمّد باقر الهزار جريبي والشيخ مهدي الفتوني ، كلّ واحد منهم من الطراز الأوّل.