في بعض إجازاته : وأن يروي ما رويته عن بحر العلوم والحقايق ، وشمس سماء الغوامض والدقائق ، فخر الشيعة وبدر الشريعة ، الإمام الهمام السيّد الأكبر الأعظم السيّد مهدي حشره الله سبحانه مع أجداده الطاهرين عليهم وعليه صلوات الله ربّ العالمين ، وهذا السيّد المبرّز قد ضمّ إلى الإحاطة بالعلوم العقليّة والنقليّة نفسا زكيّة أبيّة ، وذوقا مستقيما ، وطبعا سليما ، وورعا صافيا ، وتتبّعا شافيا ، فلم يرض بالنقل عن العيان ، وبذلك ظهرت كتب القدماء في هذا الزمان ، وبان في التعويل على النقل ما بان ، وله من الكرامات والإعجاز ، بان منها لنا ما بان ، يوم تشيّع اليهود ويوم كان بالحجاز.
وقال العلّامة النوري في مستدرك الوسائل (١) : آية الله في العالمين ، بحر العلوم ، صاحب المقامات العالية والكرامات الباهرة ، العلّامة الطباطبائي السيّد مهدي بن العالم السيّد مرتضى بن العالم الجليل السيّد محمّد البروجردي ابن السيّد عبد الكريم بن السيّد مراد بن شاه أسد الله بن السيّد جلال الدين بن الأمير بن الحسن بن مجد الدين ابن قوام الدين بن إسماعيل بن عباد بن أبي المكارم بن عباد بن أبي المجد بن عباد بن عليّ بن حمزة بن طاهر بن عليّ بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن إبراهيم الملقّب بطباطبا ابن إسماعيل الديباج بن إبراهيم الغمر بن الحسن المثنّى بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليهمالسلام ، وقد أذعن له جميع علماء عصره ومن تأخّر عنه بعلوّ المقام والرياسة في العلوم النقليّة والعقليّة وساير الكمالات النفسانيّة حتّى أنّ الشيخ الفقيه الأكبر الشيخ جعفر النجفي مع ما هو عليه من الفقاهة والزهادة والرياسة كان يمسح تراب خفّه بحنك عمامته ، وهو من الذين تواترت عنه الكرامات ولقائه الحجّة عليهالسلام ولم يسبقه في هذه الفضيلة أحد فيما أعلم إلّا السيّد رضي الدين عليّ بن
__________________
(١) مستدرك الوسائل ٣ : ٣٨٤.