مالك الأشتر النخعي صاحب أمير المؤمنين عليهالسلام ، وكان ورّام هذا عالما فاضلا جليلا وهو جدّ السيّد ابن طاوس لأمّه ، وكان في الحلّة ، وله كتاب تنبيه الخاطر المشهور بمجموعة ورّام ، في الحكم والمواعظ ، طبع في ايران. يروي عن الشيخ محمود الحمّص ، ويروي عنه الشيخ منتجب الدين ومحمّد بن جعفر المشهدي صاحب المزار الكبير.
وقال في ترجمة عليّ بن طاوس : ورّام بن أبي فراس هو ممّن يقتدى بفعاله ، وإنّه أوصى أن يجعل في فمه بعد وفاته فصّ عقيق عليه أسماء الأئمّة عليهمالسلام ، فنقشت أنا أيضا فصّا عقيقا عليه : الله ربّي ، ومحمّد نبيّ ، وعليّ إمامي ، وسمّيت الأئمّة ثمّ كتبت أنّهم وسيلتي وأئمّتي ، وأوصيت أن يجعل في فمي بعد الموت ليكون جواب الملكين عند المسائلة في القبر.
العاشرة : حكاية المولى علي الطهراني
ذكر العلّامة النوري قدسسره في كتابه جنّة المأوى ، قال : حدّثني مشافهة العالم العامل فخر الأواخر وذخر الأوائل ، شمس فلك الزهد والتقى ، وحاوي درجات السداد والهدى ، الفقيه المؤيّد النبيل ، شيخنا الأجل المولى عليّ بن الميرزا خليل الطهراني المتوطّن في الغري حيّا وميّتا ، وكان يزور أئمّة سامرّاء في أغلب السنين ويأنس بالسرداب المغيب ، ويستمدّ فيه الفيوضات ويعتقد فيه رجاء نيل المكرمات ، وكان يقول : إنّي ما زرت مرّة إلّا ورأيت كرامة ونلت مكرمة ، وكان يستر ما رآه غير أنّه ذكر لي وسمع عنه غيري ، فقال :
إنّي كثيرا ما وصلت إلى باب السرداب الشريف في جوف الليل المظلم وحين هدأ الناس فأرى عند الباب قبل النزول من الدرج نورا يشرق من سرداب الغيبة