على جدران الدهليز الأوّل ويتحرّك من موضع إلى موضع آخر كان بيد أحد هناك شمعة مضيئة وهو ينتقل من مكان إلى آخر فيتحرّك النور هنا بحركته ثمّ أنزل وأدخل في السرداب الشريف فما أجد أحدا ولا أرى سراجا.
وعن العلّامة الحجّة السيّد حسن الصدر الكاظمي قدسسره قال : دخل في سامرّاء العلّامة المهذّب البارع النقي المولى عليّ بن الميرزا خليل الطهراني فنزل عندي باستدعاء منّي عنه ، فشرطت معه إذا قام لصلاة الليل فلا يوقظني عند النوم لأنّي كنت مشغولا بالمطالعة طول الليل فلا بدّ لي أن أستريح مقدارا منها. فقال : أرضيك. فنام في الليل وأنا كنت مشغولا بالمطالعة ، فلمّا نمت وقد مضى أكثر الليل فبينما أنا كذلك قام هو للتهجّد ، فأقبل يوقظني فاستعفيت عنه فلم يفد ، فامتثلت أمره فقمت فأمرني بالتهجّد ، فلمّا فرغنا أمرني بالخروج إلى صحن العسكريّين عليهماالسلام فكنت أقفو أثره إلى السرداب المطهّر فإذا بنور يتلألأ كالشمس الضاحية ، فقال لي : ترى ما أرى؟ قلت : نعم يا مولاي ، قال : هذا نور سيّدنا الإمام الحجّة بن الحسن عجّل الله فرجه ، فحمدت الله حمد الشاكرين.
أقول : وأمثال هذه الحكايات كثيرة جدّا ذكرها جماعة من العلماء والأتقياء حين تشرّفهم بزيارة السرداب المطهّر.
منهم : العلّامة الحجّة الشيخ إسماعيل المحلّاتي صاحب كتاب نور العلم والإيمان.
ومنهم : العلّامة المحقّق البارع السيّد محمّد تقي.
ومنهم : العالم الجليل الشيخ عبّاس علي الاصفهاني.
ومنهم : الثقة الجليل السيّد جواد بن السيّد محمّد رضا الخراساني.
ومنهم : الشيخ محمّد علي بن الشيخ محمّد باقر بن الشيخ محمّد تقي الاصفهاني. وسنشير إلى بعضها في الأجزاء الآتية إن شاء الله. وسيأتي في أدعية الحجّة أنّ السيّد