السلماسي ، فلمّا توفّي انتقلت النظارة والوكالة إلى السلماسي ، ذكر ذلك شيخنا الأستاذ الشيخ آقا بزرك الطهراني صاحب الذريعة في كتابه «الكرام البررة» في ذكر علماء القرن الثالث بعد العشرة ، وقال : لقب أبيه مستوفي الممالك كما في كتاب تحفة العالم الذي فرغ منه سنة ١٢١٦ وكان من الأفاضل الأعلام في الفنون العلميّة سيّما العلوم العقليّة ، وكان من أزهد الناس في عصره ، بل لا نظير له في الزهد والعرفان مع ما له من الجاه الخطير.
وفي مقدّمة طبع إيضاح الأنباء تأليف حفيده أنّه كانت وفاته في أوائل شوّال ١٢٢٢ ، وكان من أجلّاء تلاميذ الوحيد البهبهاني ، وكانت مباشرته لعمارة مشهد سامرّاء من سنة ١١٩٨ ، وذكر في تحفة العالم أنّه لقّبه أوان مباشرته بعمارة مشهد سامرّاء ، وذكره أيضا الشيخ عبد النبي القزويني في تتميم أمل الآمل ، وعدّ من مشايخه الوحيد البهبهاني والشيخ مهدي الفتوني ، وقال : الآن مشتهر بالفضل ، وما رأيته ، ومراده بالآن سنة ١١٩٨.
ثمّ وفّق الله تعالى جماعة من تجّار دولة آباد فأكملوا بناء الخان الذي بناه السلماسي فصار طريقا لبعض القوافل فكان الأمر كذلك إلى أن هاجر إلى سامرّاء آية الله المجدّد محمّد حسن الشيرازي طيّب الله رمسه فكثر أولوا الفضل والنباهة في سامرّاء فخرج قدسسره في بعض السنين مع جماعة من أفاضل تلاميذه من سامرّاء ماشيا على قدميه إلى السيّد محمّد عليهالسلام وأمر بإنشاء حجرتين على ما حدّثني به العلّامة الحجّة مولانا الميرزا محمّد الطهراني ، وأخبرني أيضا أنّ الآقا خان المحلّاتي بنى الرواقين خلف الروضة البهيّة وقدّامها.
ثمّ أمر المولى الحاج مولى فتحعلي السلطان آبادي بإنشاء حوض عند البئر التي كانت على يمين الصحن الشريف.
ثمّ بنى العلّامة الخبير الميرزا حسين النوري ثماني حجر في جنوب الصحن