الرسائل العلميّة ، وكتب هو من أوّل الطهارة إلى الوضوء ورسالة في الرضاع ، ومن أوّل المكاسب إلى تمام المعاملات ، لكن لم يبرزه ، كما أنّه قد كتب ملخّص ما أفاد الشيخ أستاذه الأنصاري في الأصول.
هجرته إلى سرّ من رأى
قال العلّامة الحجّة السيّد حسن الصدر في تكملة أمل الآمل : في سنة ألف ومأتين وثمان وثمانين وقع غلاء عظيم بل قحط في في النجف الأشرف وسائر البلاد العراقيّة فقام هو قدسسره في أمر الفقراء وأهل العلم الذين هم في النجف الأشرف بأحسن قيام وأتمّ نظام فعيّن في كلّ محلّة أناسا ، ولأهل المدارس أناسا ، وللفقراء أناسا ، وكنت حينئذ في النجف الأشرف ولو أردت شرح ما بذله من الجهد في ذلك لطال المقام حتّى جاء الحاصل الجيد وحصل الرخاء وارتفع عن الناس الغلاء ، وكان ذلك من كراماته وبسبب ذلك صار عامّة الناس يرجونه في كلّ مهمّة ، ويقصدونه في كلّ ملمّة ، حتّى في فكاك أولادهم من الجنديّة ببذل المال الذي به يكون فكاكهم من ذلك ، وكان بدل الواحد منهم يومئذ مائة ليرة عثمانيّة ، فضاق به الأمر وعرف أنّ المحرّك لكثرة الرجاء منه بعض أعيان النجف ، ورأى أن لا علاج له إلّا الخروج من النجف الأشرف.
فلمّا قربت أيّام زيارة أوّل رجب سنة ١٢٩١ زار كربلاء وبقي فيها إلى زيارة النصف وأرسل على عياله للزيارة ، فلمّا جاؤوا خرج من كربلاء بالعيال بقصد زيارة سامرّاء في النصف من شعبان وخرجت أنا من النجف لزيارة النصف من شعبان فزرت ثمّ جئت إلى بلد الكاظميّين عليهماالسلام لأمكث في شهر رمضان عند أهلي على العادة ، فرأيت السيّد الأستاذ فيها وهو بعد لم يتوجّه إلى سامرّاء ، وبعد