وفرح السلطان ناصر الدين شاه فرحا شديدا ، وقال : إنّ الميرزا الشيرازي أحيا دولة القاجاريّة وكان قدره مجهولا عندنا ، اليوم عرفنا منزلة هذا الرجل الكبير أدام الله بقاءه ، واستنسخوا ألف صورة من كتاب الإمام الشيرازي وأرسلوها إلى سائر بلاد إيران ، فعاد الأمر كما كان ، وانتشر الخبر إلى سائر آسيا وبلاد أوربا وأفريقيا وأمريكا ونشر ذلك في الجرائد الخارجيّة ، وأرسل الأمريكان إلى سفيرهم في بغداد سائلين عن هذا الرجل الكبير المطاع الديني الذي قام في قبال أربع دول كبار ونال مرامه وغلب عليهم ، وأمر الروس سفيره في بغداد بمسافرته إلى سرّ من رأى ليظهر إخلاصه فامتثل ، وكان الأجانب من كلّ جانب يسألون حاله قدسسره حتّى خيف عليه من اليد العادية ولكن يد الله فوق أيديهم. وكتب السلطان ناصر الدين شاه عريضة مفصّلة بديعة أظهر فيها إخلاصه الصميم ، وكذا الوزراء والحكّام حتّى اشتهر قدسسره بآية الله المجدّد لأنّه جدّد الدولة والملّة.
وقال سيّدنا العلّامة المهذّب البارع السيّد صادق آل بحر العلوم دام وجوده فيما كتبه إلينا من النجف الأشرف أنّه قد أورد الأستاذ الكاتب الشهير محمّد لطفي جمعة المصري صورة إجماليّة من المسألة الدخانيّة في كتابه «حياة الشرق» المطبوع بمصر.
تلاميذه رحمهالله
تتلمذ عليه من الأساتذة الأعلام جماهير كثيرة وجلّهم نالوا الدرجة العالية بفضل حضورهم مجلس درسه الشريف ، نورد لك فيما يلي أسماء بعضهم ، وهم : السيّد إبراهيم البهبهاني ، والشيخ إبراهيم النوري ، والميرزا إبراهيم السلماسي ، والشيخ إبراهيم الأصفهاني ، والميرزا إبراهيم المحلّاتي ، والسيّد إبراهيم الطهراني ، والسيّد أبو تراب الخونساري ، والشيخ أبو طالب السلطان آبادي ، والسيّد أبو