مشايخه
أمّا أساتذته الذين تتلمذ عليهم وأخذ العلم منهم فهم كثيرون نورد لك أسماء بعضهم ، وهم : الشيخ محمّد تقي الأصفهاني صاحب الحاشية على المعالم ، والسيّد حسن البيد آبادي الشهير بالمدرّس ، والمولى محمّد إبراهيم الكلباسي ، والعلّامة الفقيه الشيخ محمّد حسن صاحب الجواهر ، والفقيه الشيخ حسن كاشف الغطاء صاحب أنوار الفقاهة ، والشيخ مشكور الحولاوي الكبير ، والسيّد علي التستري ، والسيّد إبراهيم القزويني صاحب الضوابط ، وآخرهم الشيخ الإمام المرتضى الأنصاري صاحب الرسائل الذي كان عمدة تلمذته عليه وجلّ استفادته منه ، رحمهمالله جميعا وقدّس أسرارهم.
نبذة من حكاياته قدسسره تجري مجرى الكرامات
أورد شيخنا العلّامة الشيخ آقا بزرك في هدية الرازي جملة وافية من كراماته وقال : هي كثيرة وما لم يبلغني منها أكثر ، وأنا أنقل لك من كتابه المذكور يسيرا منها ليكون أنموذجا كافيا لعظمة هذه الشخصيّة الفذّة ، وبذلك تعرف ما أتيح لهذه النفس القدسيّة ما لم يتهيّأ لغيرها من عظماء العالم وفطاحل العلماء ، فما أحوجنا إلى أمثال هؤلاء المصلحين الأفذاذ في هذه الأوقات الحرجة لينيروا السبل ويدلّوا على واجبات الأمّة الإسلاميّة فهل يا ترى يقيّض الله لهم من يرتاحون به في هذا العصر المتكهرب بالعناصر الموبوءة والميكروبات القتّالة.
منها ما حكاه تلميذه العلّامة المهذّب البارع المولى الحجّة السيّد إسماعيل الصدر الذي انتهت إليه رياسة الإماميّة في عصره ، قال : ورد رجل من أهل إصفهان إلى سامرّاء ومعه خطوط بعض علمائها في الشهادة بعدالة الرجل وثقته ، فأراني