التسوية التي تريدونها فأمسكوا عن الإلحاح قبل فضيحتكم ، وما انتفعا بلين الكلام وزادا في الإلحاح ، فأمر الأستاذ بعض الخدمة بأن يفتّشهم فلمّا فتّشوا أخرج من كيس من أعطاه العشرين خمس قرانات ، ومن كيس من أعطاه الخمسة عشرين قرانا ، ومن كيس الثالث خمسة وعشرين قرانا ، فتبيّن حقيقة التسوية بينهم.
ومنها ما حدّثني به تلميذه العلّامة الحجّة الميرزا حسين النائيني النجفي أوان تشرّفه إلى زيارة العسكريّين عليهماالسلام سنة ١٣٣٨ قال : حدّثني العالم الورع التقي الشيخ إبراهيم التجريشي الطهراني سنة ١٣١٧ حين تشرّف إلى العتبات ، قال : وردت مع بعض الأفاضل يوما على العلّامة المحقّق المولى علي الكني ، فقال : ألا تحبّون أن أريكم اليوم ما هو عندي من المخزون؟ فأدخلنا في خزانة كتبه وأخرج لنا كتابا من سيّدنا الأستاذ بخطّه وخاتمه في غاية الاحترام فقبّله ودفعه إلينا وقال : إنّ له شأنا عظيما وهو عندي كأنّه صادر من الإمام أبي محمّد الحسن العسكري عليهالسلام ووصيّت ولدي أن يجعلوه في كفني عند دفني ، وفيه توصية لبعض السادة الأجلّاء لأهل قزوين ، وذلك أنّ بعض رجال الدولة غصب معظم أملاك السيّد المذكور فجاء السيّد إلى طهران مشتكيا منه عندي وأقام بها مدّة مديدة مستجيرا بي في رفع الظلم عنه ولعلمي بأنّه لا يمكنني رفع يد الغاصب عنه لعظمه في بيت السلطنة ما أقدمت على إغاثته حتّى يئس السيّد من مساعدتي فبينما هو كذلك توجّه ثلاثة من أصحابي إلى زيارة العتبات وتوجّه السيّد المتظلّم معهم وكثير ما يذكر لهم في الطريق أنّي إنّا أتشرّف بهذه الزيارة للشكوى من ظلامتي عند الإمام الشيرازي بسامرّاء.
فقال العلّامة السيّد محمّد تقي الذي كان معهم بعد رجوعه من العتبات أنّه بعد وصولنا إلى سامرّاء ما تيسّر لنا زيارة الإمام الشيرازي إلّا في الليلة الأخيرة التي