عن الصادق عليهمالسلام : قوله تعالى : (فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً)(١) قال : القنوع.
وفيه أيضا : الفحّام ، عن المنصوريّ ، عن عمر بن أبي موسى ، عن عيسى بن أحمد ، عن أبي الحسن الثالث عن آبائه عليهمالسلام عن النبيّ صلىاللهعليهوآله قال : قال : يقول الله تبارك وتعالى : يابن آدم ، ما تنصفني ؛ أتحبّب إليك بالنعم وتتمقّت إليّ بالمعاصي ، خيري إليك نازل ، وشرّك إليّ صاعد ، ولا يزال ملك كريم يأتيني عنك في كلّ يوم وليلة بعمل قبيح. يابن آدم ، لو سمعت وصفك من غيرك وأنت لا تعلم من الموصوف لسارعت إلى مقته.
وفيه أيضا عن الفحّام عن المنصوري عن عمّ أبيه عن أبي الحسن الثالث عن آبائه عليهمالسلام قال : قال الصادق عليهالسلام : ثلاث دعوات لا يحجبن عن الله : دعاء الوالد لولده إذا برّه ، ودعوته عليه إذا عقّه ، ودعاء المظلوم على ظالمه ، ودعائه لمن انتصر له عنه ، ورجل مؤمن دعا لأخ له مؤمن واساه فينا ، ودعاء عليه إذا لم يواسه مع القدرة عليه واضطرار أخيه إليه.
وفيه أيضا عن الفحّام عن المنصوري عن عمّ أبيه عن أبي الحسن الثالث عن آبائه عليهمالسلام عن الصادق عليهالسلام قال : إذا كان لك صديق فولّى ولاية فأصبته على العثرة ممّا كان قبل ولايته لك عليه فليس بصديق سوء.
وفيه أيضا عن جماعة عن أبي المفضّل عن عبد الله بن محمّد بن عبيد عن أبي الحسن الثالث عليهالسلام قال : سمعت بسرّ من رأى يقول : الغوغاء (٢) قتلة الأبنياء ،
__________________
(١) النحل : ٩٧.
(٢) فسّر أمير المؤمنين عليهالسلام الغوغاء كما في نهج البلاغة ، قال : الغوغاء هم الذين إذا اجتمعوا ضرّوا ، وإذا تفرّقوا نفعوا ، فقيل له : قد علمنا مضرّة اجتماعهم فما منفعة افتراقهم؟ فقال عليهالسلام : يرجع أهل المهن إلى مهنهم فينتفع الناس بهم كرجوع البنّاء إلى بنائه ، والنسّاج إلى منسجه ، والخبّاز إلى مخبزه. وقال عليهالسلام وقد أتي بجان ومعه غوغاء ، فقال : لا مرحبا بوجوه لا ترى إلّا عند كلّ كريهة ـ أو قال : سوءة ـ.