وشفاعة ، وقد قال الله تعالى : ولا يشفعون إلّا لمن ارتضى».
ومنها : الزيارة الجامعة وهي أشهر من أن تذكر ، وقد تقدّم أسانيدها واعتبارها وشروحها في الجزء الثاني من هذا الكتاب.
ومنها : الزيارة الغديريّة ذكرها المجلسيّ في مزار البحار عن المفيد ، قال : أمّا الرواية الثانية فهي ما روي عن أبي محمّد العسكريّ عن أبيه عليهماالسلام أنّ عليّ الهادي زار بها عليّ ابن أبي طالب عليهالسلام في يوم الغدير في السنة التي أشخصه المتوكّل بن المعتصم ، أوّلها : «السّلام على محمّد رسول الله خاتم النبيّين وسيّد المرسلين وصفوة ربّ العالمين ، أمين الله على وحيه ، وعزائم أمره» الخ ، أعرضنا عن ذكرها لطولها وكثرة اشتهارها في كتب المزار وهي معروفة بالزيارة الغديريّة.
ثمّ اعلم انّ العلّامة الخبير الميرزا حسن النوري ذكر في الفائدة الثانية من خاتمة مستدرك الوسائل لهذه الزيارة سندا آخرا فقال عند شرح حال كتاب المزار لمحمّد بن المشهدي : وفي المزار المذكور زيارة أخرى لمولانا أمير المؤمنين عليهالسلام وهي الزيارة التي زارها مولانا الهادي في يوم الغدير وقفت عليها مرويّة عن شاذان بن جبرئيل القمّي ، عن الفقيه العماد محمّد بن أبي القاسم الطبري ، عن الشيخ أبي عليّ الحسن ، عن السعيد والد أبي جعفر محمّد بن الحسن الطوسيّ ، عن الشيخ المجيد محمّد بن محمّد بن النعمان المفيد ، عن الشيخ أبي القاسم جعفر بن قولويه ، عن الشيخ محمّد بن يعقوب الكليني ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن الشيخ أبي القاسم بن روح ، عن الشيخ الجليل عثمان بن سعيد العمري ، عن مولانا أبي محمّد الحسن العسكري ، عن أبيه عليّ الهادي عليهماالسلام ، الخ.
__________________
ـ المرتضى. ويحتمل أن يكون المقصود الاستشهاد بالقرآن لمجرّد وقوع الشفاعة لا لخصوص المشفوع له ، والله العالم.