قال العقيلي : محمّد بن عبد الرّحمن بن هشام المخزومي الأوقص (١) ـ كان قاضيا بالمدينة ـ مخالف في حديثه.
أخبرنا أبو غالب أحمد ، وأبو عبد الله يحيى ، ابنا (٢) أبي علي ، قالا : أنبأنا أبو جعفر المعدّل ، أنبأنا أبو طاهر المخلّص ، أنبأنا أبو عبد الله الطوسي ، حدّثنا الزبير بن بكّار ، حدّثني محمّد بن يحيى ، عن ابن أبي رزيق ملى بني مخزوم ، عن الأوقص محمّد بن عبد الرّحمن قاضي مكة ، عن خالد بن سلمة قال :
لمّا كان يوم الفتح جاء هشام بن العاص بن هشام بن المغيرة إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فكشف ثوبه عن ظهره ثم وضع يده على خاتم النبوّة قال : فأخذ رسول الله صلىاللهعليهوسلم بيده فأجاله فأقعده بين يديه ثم ضرب في صدره ثلاثا ثم قال : «اللهم أذهب عنه الغلّ والحسد ـ ثلاثا ـ».
فكان الأوقص يقول : نحن أقل أصحابنا حسدا.
قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح الفارسي (٣) ، وعبيد الله بن عبد العزيز بن جعفر البردعي ، قالا : حدّثنا أحمد بن إبراهيم ابن الحسن ، حدّثنا أحمد بن مسعود الزبيري ، حدّثنا علي بن خيران (٤) الأنصاري ، حدّثنا الحسن بن الحر المكّي ، حدّثني أبي ، حدّثني محمّد بن عبد الرّحمن قاضي أهل مكّة ، حدّثني الأوقص المخزومي قاضي أهل مكّة قال :
خرجت مع الرشيد أمير المؤمنين إلى الغزو ، فنزلنا في ظل قصر بالشام ، فأشرفت جارية ، فقالت : هل فيكم من أهل مكة أحد؟ فسكتنا ، فقالت : هل فيكم من بني مخزوم أحد؟ قال : فقلت للغلام : قل لها ما حاجتك؟ قالت : ما فعل محمّد بن عبد الرّحمن الأوقص قال : فقلت لها : حي في عافية من أين تعرفينه؟ قال : كنت لابنة عمّه فباعتني ، قال : فقلت : أيّ بنات عمّه؟ قالت : فاختة ، وكيف هي ، قال : قلت : قل لها : سالمة ، قال : حتى سألت عن ولدها النساء والرجال فقلت له : سلها من أبوها وأمّها ، فأخبرته وعرفتها قال : ثم تنفست الصّعداء وأنشأت تقول :
__________________
(١) بالأصل : «الأوقصى» والمثبت عن د ، و «ز» ، والضعفاء الكبير.
(٢) بالأصل : «أنبأنا» تصحيف ، والمثبت عن د ، و «ز».
(٣) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : عبد الله بن أحمد بن أبي الفتح الفارسي.
(٤) كذا رسمها بالأصل ، وفي د و «ز» : حيون.