محمّد بن عبد الرّحمن المخزومي الأوقص القرشي عن علي بن زيد بن جدعان ، روى عنه معن ، مرسل.
أخبرنا أبو الحسين (١) القاضي ، وأبو عبد الله ـ إذنا ـ قالا : أنبأنا ابن مندة ، أنبأنا حمد (٢) ـ إجازة.
ح قال : وأنبأنا ابن سلمة ، أنبأنا علي ، قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم قال : (٣) محمّد بن عبد الرّحمن المخزومي الأوقص ، روى عن علي بن زيد ، روى عنه معن بن عيسى القزاز ، سمعت أبي يقول ذلك.
أنبأنا أبو الحسن محمّد بن مرزوق الزعفراني ، وحدّثني أبو الحجّاج بن مكي عنه ، أنبأني أبو بكر الخطيب ، أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الواحد بن محمّد بن جعفر ، أنبأنا محمّد بن العبّاس ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى المكّي ، حدّثنا محمّد بن القاسم بن خلّاد قال :
كان الأوقص قصيرا ، دميما (٤) ، قبيحا ، قال فقالت أمّه ـ وكانت عاقلة ـ يا بني إنك خلقت خلقة لا تصلح معها لمعاشرة الفتيان فعليك بالدّين فإنه يتم النقيصة ، ويرفع الخسيسة ، فنفعني الله بقولها ، فتعلّمت الفقه فصرت قاضيا (٥).
أخبرنا خالي أبو المعالي محمّد بن يحيى القاضي ، أنبأنا سهل بن بشر ، أنبأنا محمّد ابن الحسين بن الطفّال ، أنبأنا الحسن (٦) بن رشيق ، نا أيّوب بن المزرع ، حدّثنا يزيد بن حارثة (٧) ، أنبأنا مصعب الزبيري قال :
أتى الدارميّ الشاعر الأوقص قاضي مكة في شيء ، فتحامل عليه ، فبينا الأوقص يوما في المسجد الحرام ينادي ربّه ويقول : يا ربّ أعتق رقبتي من النار ، فقال له الدّارمي : أولك رقبة تعتق؟ لا والله ما جعل الله لك ، وله الحمد من عتق ولا رقبة فقال له الأوقص : من أنت؟ قال : أنا الدارمي ، قتلتني وجرت عليّ ، قال : لا تقول ذلك ائتني أحكم لك.
وأنبأنا أبو الحسن ، وحدّثنا عنه أبو الحجّاج ، أنبأنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا
__________________
(١) في «ز» : الحسن ، تصحيف ، والسند معروف.
(٢) في «ز» : أحمد ، تصحيف.
(٣) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٧ / ٣٢٣.
(٤) بالأصل ود : «ذميما» والمثبت عن «ز».
(٥) الوافي بالوفيات ٣ / ٢٢٤.
(٦) في «ز» : الحسين.
(٧) في «ز» الحسين.