ومعان لو فصلتها القوافي |
|
هجّنت شعر جرول (١) ولبيد |
حزن مستعمل الكلام اختيارا |
|
وتجنّبن ظلمة التعقيد |
وركبن اللفظ القريب اختيارا |
|
وتجنّبن ظلمة التعقيد |
وركبن اللفظ القريب فأدرك |
|
ن به غاية المراد البعيد |
وأرى الخلق مجمعين على فضل |
|
ك من بين سيد ومسوم |
عرف العالمون بفضلك بالع |
|
لم وقال الجاهل بالتقليد |
صارم العزم حاضر الحزم ساري |
|
الفكر (٢) ثبت المقام صلب العود |
دقّ فهما وجلّ حلما فأرضى الله |
|
فينا والواثق ابن الرشيد |
لا يميل الهوى به حيث يمضي الأمر (٣) |
|
بين المقلّ والمودود |
سؤدد يصطفى ونيل يرجّى |
|
وثناء يحيى ومال يؤدي |
قد تلقيت كلّ يوم جديد |
|
يا أبا جعفر لمجد جديد |
وإذا استطرفت سيادة قوم |
|
بنت بالسؤدد الطريف التليد |
أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ، حدّثنا أبو بكر الخطيب ، أنبأنا محمّد بن محمّد بن المظفّر ، أنبأنا محمّد بن عمران المرزباني ، حدّثني أبو الحسن عليّ بن هارون قال : وما وجدت له مديحا لمحمّد بن عبد الملك إلّا قصيدة أخبرني محمّد بن يحيى أنها قرئت على البحتري وهو يسمع أوّلها :
بعض هذا العتاب والتقييد |
|
ليس ذم الوفاء بالمحمود |
أخبرنا أبو العز السّلمي ـ مناولة وإذنا وقرأ عليّ إسناده ـ أنبأنا محمّد بن الحسين ، حدّثنا المعافى بن زكريا القاضي (٤) ، حدّثنا الحسين بن القاسم الكوكبي ، حدّثني أبو علي محرز الكاتب ، حدّثني سهل بن عبد الكريم قال : كان لمحمّد بن عبد الملك دابّة أشهب أحمّ لم ير مثله في الفراهة والوطاء والحسن ، فذكر المعتصم يوما الدواب فقال : أشتهي دابة في نهاية الوطاء يصلح للسّرايا ، فقال له أحمد بن خالد [خيلويه](٥) قد عرفته لك يا أمير المؤمنين على أن لا يعلم صاحبه أني ذكرته ، قال : لك ستر ذلك ، قال : عند كاتبك محمّد بن عبد الملك
__________________
(١) يعني : الحطيئة الشاعر.
(٢) صحفت بالأصل إلى : «الكفر» والمثبت عن الديوان ، ود ، «ز» ، وتاريخ بغداد.
(٣) في الديوان : الرأي.
(٤) الخبر والشعر في الجليس الصالح الكافي ٣ / ٢٤٢ وما بعدها.
(٥) سقطت من الأصل واستدركت عن «ز» ، ود ، والجليس الصالح.