أخبرنا أبو القاسم عليّ بن إبراهيم ، وأبو الحسن عليّ بن أحمد ، قالا : ثنا وأبو منصور ابن خيرون ، أنبأنا أبو بكر الخطيب (١) ، ثنا أبو الفرج الخرجوشي ـ لفظا ـ ثنا أبو العبّاس الحسن بن سعيد المطوّعي بشيراز ، ثنا أبو عبد الرّحمن أحمد بن شعيب النسائي بالفسطاط سنة خمس وتسعين ومائتين ، ثنا محمّد بن عبد الملك (٢) بن أبي الشوارب ، ثنا يزيد بن زريع ، ثنا داود ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد أن ما عز بن مالك أتى النبي صلىاللهعليهوسلم فقال : إنّي أصبت فاحشة ، فردده مرارا ، فسأل قومه : «أبه بأس؟» قيل : ما به بأس ، فأمرنا ، فانطلقنا به إلى بقيع الغرقد ، فلم نحفر ولم نوثقه ، فرميناه بجندل وخزف ، فسعى ، وابتدرنا خلفه فأتى الحرّة فانتصب لنا ، فرميناه بجلاميد حتى سكت [١١٤٣٣].
أخبرنا أبو محمّد المزكّي ، ثنا أبو محمّد الصّوفي ، أنبأنا أبو الفرج محمّد بن عبيد الله ابن محمّد بن عبيد الله بن جعفر بن أحمد بن خرجوش بن عطية بن معن بن شيبان الشيرازي المعروف بالخرجوشي ، قدم علينا قراءة عليه ، ثنا أبو العبّاس الحسن بن سعيد المطوعي ، أنبأنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكشي (٣) ، ثنا مسلم بن إبراهيم ، ثنا أبان بن يزيد ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن عمران بن حطان ، عن عائشة أن النبي صلىاللهعليهوسلم كان لا يترك في بيته شيئا فيه تصاليب إلّا نقضه [١١٤٣٤].
أخبرنا أبو القاسم العلوي ، وأبو الحسن الزاهد ، وأبو منصور المقرئ ، قالوا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٤) : محمّد بن عبيد الله بن محمّد بن عبيد الله بن جعفر بن أحمد بن خرجوش بن عطية بن معن بن بكر بن شيبان بن منيع ، أبو الفرج الشيرازي المعروف بالخرجوشي ، سكن بغداد ، وحدّث بها عن أبي العبّاس الحسن بن سعيد المطوعي ، وأبي عبد الله محمّد بن خفيف ، وإسحاق بن أحمد القايني (٥) ، وغيرهم ، كتبنا عنه بانتقاء محمّد بن [أبي](٦) الفوارس ، وكان شيخا صالحا ديّنا فاضلا ثقة ، سكن قطيعة الربيع ، مات ببغداد في آخر ذي الحجّة من سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة.
__________________
(١) تاريخ بغداد ٢ / ٣٣٧.
(٢) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وفي تاريخ بغداد : علي.
(٣) بالأصل : المكي ، والمثبت عن د ، و «ز» ، راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٣ / ٤٢٣ وفيها : الكجي.
(٤) تاريخ بغداد ٢ / ٣٣٦.
(٥) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وفي تاريخ بغداد : الفاني.
(٦) زيادة عن د ، و «ز» ، وتاريخ بغداد.