إجازة ـ. أنبأنا أحمد بن القاسم بن يوسف ـ إجازة ـ حدّثني أحمد بن طاهر بن النجم ، أنبأنا سعيد بن عمرو البردعي قال : قلت لأبي زرعة : محمّد بن عكاشة الكرماني ، فحرّك رأسه وقال : قد رأيته وكتبت عنه ، وكان كذّابا. قلت : كتبت عنه الرؤيا التي كان يحكيها؟ قال : نعم ، كتبت عنه ، يزعم أنه قد عرض على شبابة : الإيمان قول وعمل يزيد وينقص ، فقال به ، وعلى أبي [نعيم : أبو](١) بكر وعمر وعثمان وعلي ، فقال به كذاب لا يحسن أن يكذب أيضا ، قلت : أين رأيته؟ قال : قدم علينا هاهنا مع محمّد بن رافع النيسابوري ، وكان رفيقة ، وكنت أراه ، له سمت فسألت محمّد بن رافع عنه ، فكره أن يقول فيه شيئا فقال : لا يخفى عليك أمره إذا فاتحته وكان نازلا في الخان الذي كنت نازلا فيه خان عبدك ـ يعني ـ نزولي فيها أيام مقامي بالرّي فأتيته وهو في المسجد على باب الخان ، فقلت : إن رأيت أن تفيدني شيئا فوقع عليه الرعدة ثم كاد أن يصعق وأقبل بطنه يضطرب ، وهالني ذلك هولا شديدا ، ثم أفاق فابتدأ على أثر الصعقة ، فكان أوّل ما ابتدأ به أن كذب على الله ، وعلى رسوله ، وعلى عليّ بن أبي طالب ، وعلى ابن عبّاس قلت : وكيف كذب عليهم؟ قال : أوّل ما أملاه عليّ قال : حدّثنا عبد الرزّاق عن معمر عن الزهري عن ابن كعب بن مالك أن ابن عبّاس أخبره أن عليّ بن أبي طالب [أخبره](٢) أن النبي صلىاللهعليهوسلم أخبره أن جبريل أخبره أن الله تبارك وتعالى قال : من لم يؤمن بالقدر فليس مني ، أو نحو هذا من الكلام.
أخبرنا خالي أبو المعالي محمّد بن يحيى بن علي القاضي ، أنبأنا أبو روح ياسين بن سهل بن محمّد قال : سمعت أبا منصور (٣) القايني.
ح وقرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر البيهقي.
قالا : أنبأنا أبو عبد الله الحافظ قال : ومنهم ـ يعني (٤) ـ الكذابين جماعة وضعوا الحديث حسبة كما زعموا يدعون الناس إلى فضائل الأعمال مثل أبي عصمة ومحمّد بن عكاشة الكرماني ، قيل لمحمّد بن عكاشة الكرماني : إنّ قوما عندنا يرفعون أيديهم في الركوع وبعد رفع الرأس من الركوع ، فقال : حدّثنا المسيّب بن واضح ، ثنا عبد الله بن المبارك ، عن
__________________
(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك للإيضاح عن د ، و «ز».
(٢) زيادة لازمة عن «ز» ، ود.
(٣) كذا بالأصل ، وفي د ، و «ز» : أبا منصور محمّد بن أحمد بن منصور القايني.
(٤) كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.