ابن حمدون ، أنا ابن الشرقي ، نا محمّد بن يحيى ، نا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، نا (١) ابن أخي ابن شهاب ، عن عمّه قال : قال سالم : سمعت أبا هريرة يقول : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «كلّ أمتي معافاة إلّا المهاجرين وإن من الإهجار أن يعمل العبد بالليل عملا ، ثم يصبح وقد ستره ربّه ، فيقول : يا فلان ، عملت البارحة كذا وكذا ، وقد بات يستره ربّه ، فيبيت يستره ربّه ، ويصبح ويكشف ستر الله عنه» [١١٣٤٠] وكان زعموا يقول إذا خطب : «كلما هو آت قريب ، لا بعد لما يأتي لا يعجل الله لعجلة أحد ولا يخاف لأمر الناس ، ما شاء الله لا ما شاء الناس ، يريد الناس أمرا ، ويريد الله أمرا ، ما شاء الله كان ، ولو كره الناس ، لا مبعّد لما قرّب الله ، ولا مقرّب لما بعّد الله ، لا يكون شيء إلّا بإذن الله» [١١٣٤١] ، وكان يأمر عند الرقاد وخلف الصّلاة بأربع وثلاثين تكبيرة ، وثلاث وثلاثين تسبيحة ، وثلاث وثلاثين تحميدة فتلك مائة ، وزعم سالم بن عبد الله أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال ذلك لابنته فاطمة.
أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، وأبو المظفّر بن القشيري ، قالا : أنا محمّد بن علي بن محمّد ، أنا أبو بكر الجوزقي ، أنا أبو العبّاس الدّغولي ، نا محمّد بن سعد العوفي ، نا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، حدّثني ابن أخي ابن شهاب عن عمّه قال : قال سالم ـ وهو ابن عبد الله ـ سمعت أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «كلّ أمتي معافى» قال أبو (٢) العبّاس في سماعي : «إلّا المهاجرين» وقال غيره : «إلّا المجاهرين ، وإن من الإجهار أن يعمل الرجل بالليل عملا ثم يصبح وقد ستره ربه فيصبح ويكشف ستر الله عنه» [١١٣٤٢].
قال أبو العبّاس : والإجهار من الجهر ، وهو الكشف (٣) والاهجار من الهجر وهو الهذيان.
قرأت على أبي غالب ، وأبي عبد الله ابني البنّا ، عن أبي الحسن محمّد بن محمّد بن مخلد ، أنا علي بن محمّد بن خزفة الصّيدلاني ، أنا محمّد بن الحسن بن محمّد بن سعيد ، نا ابن أبي خيثمة ، أنا مصعب قال : محمّد بن عبد الله بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة وهو ابن أخي ابن شهاب ، وأمّه من بني حسل (٤) بن عامر بن لؤي.
__________________
(١) كذا بالأصل ، وفي «ز» : «حدثنا» واللفظة سقطت من «ز».
(٢) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : ابن عباس ، تصحيف.
(٣) قوله : «الكشف والاهجار من الهجر» سقط من «ز» ، فاختل المعنى فيها.
(٤) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : حسن.