عثمان إسماعيل بن عبد الرّحمن الصابوني ، وأبو عبد الرّحمن إسماعيل بن أحمد بن عبد الله الحيري الواعظ الضرير.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن ، ثنا الإمام أبو الحسن محمّد بن علي بن سهل الماسرجسي ـ إملاء ـ بانتخاب الحاكم أبي عبد الله الحافظ عليه ، أنبأنا أبو الحسن أحمد بن سليمان بن أيوب القاضي (١) ـ بدمشق ـ؟؟ : ثنا أبو زرعة عبد الرّحمن بن عمرو ، ثنا أبو مسهر ، حدّثني محمّد بن شعيب ، أخبرني أبو زرعة يحيى بن أبي عمرو الشيباني ، عن عبد الله بن ناشرة (٢) ، عن حديث سعيد بن سفيان القارئ قال :
أتيت علي بن أبي طالب في منزله فقال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «أوشك أن تستحلّ أمتي فروج النساء ، والحرير» ، وهذا أول حرير رأيته على أحد من المسلمين [١١٥١٠].
قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ قال :
محمّد بن علي بن سهل بن مصلح الفقيه ، أبو الحسن ابن ابنة محمّد بن أحمد بن محمّد بن الحسن ابن ابنة الحسن بن عيسى الماسرجسي أحد أئمة الشافعيين بخراسان ، كان من أعرف أصحابه بالمذهب وترتيبه وفروع المسائل ، ثقة بخراسان والعراق والحجاز ، وصحب أبا (٣) إسحاق المروزي إلى مصر ولزمه إلى أن دفنه ـ رحمهالله ـ ثم انصرف إلى بغداد ، فكان خليفة أبي علي بن أبي هريرة القاضي ـ رحمهالله ـ في مجالسه وكان المجلس له بعد قيام القاضي [أبي](٤) علي ، وانصرف إلى خراسان سنة أربع وأربعين ، وعقد له مجلس الدرس والنظر ، وسمع الحديث بخراسان من المؤمل بن الحسن بن عيسى ، وأبي حامد بن الشّرقي ، ومكي بن عبدان ، ومحمّد بن حمدون بن خالد وأقرانهم ، وبمصر : من أصحاب يونس ، وأبي إبراهيم المزني ، وأقرانهما ، وبالشام : من أصحاب يوسف بن سعيد ، وسليمان بن سيف ، وبالبصرة عن ابن داسة وأقرانه ، وبواسط من ابن شوذب وأقرانه ، عقدت له مجلس الإملاء في دار السنة توفي أبو الحسن الماسرجسي عشية الأربعاء ، ودفن عشية الخميس السادس من جمادى الآخرة (٥) سنة أربع وثمانين وثلاثمائة ، وهو ابن ستّ وسبعين سنة (٦).
__________________
(١) في «ز» : الفارضي.
(٢) أقحم بعدها بالأصل :: «ثناشرة».
(٣) بالأصل : أبي.
(٤) استدركت عن د ، و «ز» (وفي «ز» : أبو).
(٥) بالأصل : «جماد الأخير» والمثبت عن د ، و «ز».
(٦) راجع سير أعلام النبلاء ١٦ / ٤٤٧.