أنبأنا أحمد بن معروف ، ثنا الحسين بن فهم ، ثنا محمّد بن سعد (١) ، أنبأنا محمّد بن عمر ، ثنا معاوية بن (٢) عبد الله بن عبيد الله بن أبي رافع ، عن أبيه قال : لما صار محمّد بن علي إلى المدينة وبنى داره بالبقيع كتب إلى عبد الملك يستأذنه في الوفود عليه ، فكتب إليه عبد الملك يأذن له في أن يقدم عليه ، فوفد عليه سنة ثمان وسبعين ، وهي السنة التي مات فيها جابر بن عبد الله ، فقدم على عبد الملك بدمشق ، فاستأذن عليه ، فأذن له وأمر له بمنزل قريب منه ، وأمر أن يجرى عليه نزلا يكفيه ويكفي من معه ، وكان يدخل على عبد الملك في إذن العامة ، إذا أذن عبد الملك بدأ بأهل بيته ، ثم أذن له ، فسلّم ، فمرة يجلس ومرة ينصرف ، فلما مضى من ذلك شهر أو قريب منه كلم عبد الملك خاليا ، فذكر قرابته ورحمه وذكر دينا عليه ، فوعده عبد الملك أن يقضي دينه وأن يصل رحمه ، وأمره أن يرفع حوائجه ، فرفع محمّد دينه وحوائجه وفرائض لولده ولغيرهم من حامته ومواليه ، فأجابه عبد الملك إلى ذلك كله ، وتعسّر عليه في الموالي أن يفرض لهم ، وألحّ عليه محمّد ، ففرض لهم فقصّر بهم ، فكلّمه فرفع في فرائضهم ، فلم يبق له حاجة إلّا قضاها ، واستأذنه له في الانصراف فأذن له.
أخبرنا أبو السعود بن المجلي ، ثنا أبو الحسين (٣) بن المهتدي ، ح وأخبرنا أبو الحسين ابن الفرّاء ، أنبأنا أبي يعلى.
قالا : أنبأنا أبو القاسم عبيد الله (٤) بن أحمد بن علي ، أنبأنا محمّد بن مخلد قال : قرأت على علي بن عمرو ، حدّثكم الهيثم بن عدي قال : قال ابن عيّاش : محمّد بن الحنفيّة يكنى أبا القاسم.
أخبرنا أبو يعلى حمزة بن الحسن بن المفرج ، أنبأنا أبو الفرج الإسفرايني ، وأبو نصر أحمد بن محمّد بن سعيد ، قالا : أنبأنا محمّد بن أحمد بن عيسى ، أنبأنا منير بن أحمد ، أنبأنا جعفر بن أحمد بن إبراهيم ، ثنا أحمد بن الهيثم قال : قال أبو نعيم في تسمية ولد علي بن أبي طالب : محمّد بن علي الأكبر ، وأمّه خولة بنت جعفر بن مسلمة بن قيس بن ثعلبة بن يربوع بن فلان بن حنيفة (٥).
__________________
(١) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٥ / ١١١ ـ ١١٢.
(٢) بالأصل : «عن» تصحيف ، والتصويب عن د ، و «ز» ، وابن سعد.
(٣) بالأصل : الحسن ، والتصويب ، والمثبت عن د ، و «ز».
(٤) صحفت بالأصل إلى : عبد الله.
(٥) صحفت بالأصل إلى : حنفية.