وسمع بمصر : أبا إسحاق الحبّال (١) إبراهيم بن سعيد ، واستجيز له من جماعة منهم :
أبو عبد الله القضاعي ، وذكر لي أنّه كان دخل دمشق عند اجتيازه إلى مصر ، وكان يعرف الفقه على مذهب أحمد ، والفرائض والحساب والهندسة ، وينظر في وقوف البيمارستان العضدي ويشهد عند القضاة.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي قال : قرئ على أبي إسحاق إبراهيم بن عمر البرمكي (٢) وأنا حاضر سنة خمس وأربعين وأربعمائة ، أنا أبو محمّد عبد الله بن إبراهيم بن أيّوب بن ماسي (٣) ، أنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله بن مسلم الكجّي البصري ، نا محمّد بن عبد الله الأنصاري ، حدّثني سليمان التيمي عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من كذب عليّ متعمّدا ، فليتبوّأ مقعده من النار» (٤) [١١٣٥٧].
أخبرنا أبو بكر أيضا ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو الحسن علي بن محمّد بن أحمد بن كيسان (٥) النحوي ، أنبأنا القاضي ابن محمّد يوسف بن يعقوب ، أنبأنا أبو الوليد الطيالسي ، وعمرو بن مرزوق (٦) ـ واللفظ لأبي الوليد ـ أنبأنا شعبة ، عن عدي بن ثابت ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم خرج يوم الفطر فصلّى ركعتين لم يصل قبلهما ولا بعدهما ثم أتى النساء ومعه بلال ، فأمرهم (٧) بالصّدقة ، فجعلت المرأة تلقي خرصها (٨) وسخابها [١١٣٥٨].
سألت أبا بكر عن مولده فقال : في صفر سنة اثنتين وأربعين ، وزادني أبو سعد بن السمعاني عنه (٩) يوم الثلاثاء عاشر صفر ، وقد مضى من النهار تسع ساعات.
وأخبرنا أبو سعد بن السّمعاني أنه توفي يوم الأربعاء الرابع أو الخامس من رجب سنة خمس وثلاثين وخمسمائة.
__________________
(١) غير واضحة بالأصل ، ود ، و «ز» ، ونميل إلى قراءتها : «الجمال» والمثبت عن «الحبال» عن سير أعلام النبلاء.
(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / رقم ٤٠٥.
(٣) في «ز» : فاسي ، تصحيف.
(٤) من هنا بياض بالأصل مقداره صفحة ونصف ، والكلام متصل في «د» ، و «ز» ، وليس ما يوحي إلى أي سقط.
(٥) كذا في د ، وفي «ز» : غسان ، وفي الأصل : يسار ، تصحيف ، راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٣٢٩.
(٦) كذا في الأصل ود ، وفي «ز» : مروان.
(٧) كذا في د ، و «ز» ، وفي المختصر : فأمرهن.
(٨) الخرص : بالضم وبالكسر : القرط بحبة واحدة. والسخاب : كل قلادة كانت ذات جوهر أو لم تكن.
(٩) من هنا إلى قوله : «السمعاني» في السطر التالي سقط من «ز».