٥٦٩ ١٠ ـ ١١ / ١٦٩ أبو بشر (١) أحمد بن محمد المروزي (*) :
قدم البلد خارجا إلى الحج سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة ، وقرأ علينا مشيخة رقبة بن مصقلة ، عن محمد بن عبدة ، عن أبيه ، عن أبي حمزة ، وأملى من حديث خراسان أحاديث كثار. لم نكتبه (٢) ما بعلوها إلّا عنه. ثم بعد ذلك.
رأينا من رآه بخراسان ينكر أمره ويقع فيه ، فالله أعلم.
فممّا كتبنا عنه :
__________________
(١) بمقابل اسم أبي بشر على اليمين توجد في الحاشية هذه العبارة : «أبو بشر هذا هو : أحمد بن محمد بن عمرو بن مصعب بن بشر بن فضالة المروزي الفقيه ، قال أبو الحسن الدّارقطني : يضع الحديث ، وقال ابن حبان : مثله ، وزاد : ويضع المتون للآثار ، ويقلب الأسانيد ، لعلّه قد قلب على الثقات أكثر من عشرة آلاف حديث ، وادعى شيوخا لم يرهم. انتهى». قلت : هذه التعليقات تدل على العناية بمقابلة النسخة ، وبمقارنتها بأقوال العلماء.
(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ١٣٠ ـ ١٣١) ، وزاد في نسبه : «ابن عمرو بن مصعب بن الحسن بن فضالة بن عبد الله بن راشد» الفقيه ... صاحب غرائب [ومناكير]. وفي «المجروحين» (١ / ١٥٦) ، وفيه : كان ممن يضع المتون للآثار ، ويقلب الأسانيد للأخبار ، حتى غلب قلبه أخبار الثقات ، وروايته عن الأثبات بالطامات على مستقيم حديثه ، فاستحق الترك ، ولعله قد أقلب على الثقات ، أكثر من عشرة آلاف حديث. وفي «الميزان» (١ / ١٤٩) ، وفيه : مات سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة. وكذا في «اللسان» (١ / ٢٩٠) ، وفيه : قال ابن عدي : حدّث بأحاديث بواطيل ، ونسبه الدغولي إلى الكذب ، وفي «تاريخ بغداد» (٥ / ٧٣ ـ ٧٥) ، ونقل ما ذكر من أقوال المذكورة.
(٢) في الأصل : «لم نكتبه» ، والتصويب من مقتضى القواعد.