ويح سلمى لو تراني |
|
لعناها ما عناني |
متلفا في اللهو ما لي |
|
عاشقا حور الغواني (١) |
ولقد كنت زمانا |
|
خالي الروع لثاني |
قال الزبير : وقال الوليد بن يزيد (٢) :
شاع شعري بسليمى (٣) وظهر |
|
ورواه كل بدو وحضر |
وتهادته العذارى (٤) بينها |
|
وتعنين به حتى انتشر |
قلت قولا لسليمى معجبا |
|
مثلما قال جميل وعمر |
لو رأينا لسليمى أثرا |
|
لسجدنا ألف ألف للأثر |
واتخذناها إماما مرتضى |
|
ولكانت حجنا والمعتمر |
إنما بنت سعيد قمر |
|
هل حرجنا إن سجدنا للقمر؟ |
وقال عبد الله بن سعيد القطربلي : وقال الوليد (٥) :
أنا في يمنى يديها |
|
وهي في يسرى يديه |
إن هذا لقضاء |
|
غير عدل يا أخيه |
ليت من لام محبّا |
|
في الهوى لاقى البليه |
فاستراح الناس منه |
|
ميتة غير سويه |
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد ، أنا أبو منصور ، أنا أبو العباس النهاوندي ، أنا أبو القاسم بن الأشقر ، نا البخاري ، حدّثني الأويسي ، نا سليمان ، عن يحيى بن سعيد قال :
كتب الوليد بن يزيد حين استخلف إلى محمّد بن هشام أو إلى يوسف بن محمّد : أن ادع الفقهاء فسلهم ، قال يحيى : فأرسل إلى جميع فقهاء المدينة منهم عبد الرّحمن بن القاسم وربيعة بن أبي عبد الرّحمن وعبد الله بن يزيد بن هرمز ، وأبو بكر [بن](٦) محمّد بن عمرو بن حزم ، وأبو الزناد ، ومحمّد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان ، ومصعب بن محمّد بن شرحبيل
__________________
(١) في الأغاني : القيان.
(٢) الأبيات في العقد الفريد ٤ / ٤٢٠.
(٣) بالأصل : بسلمى ، والمثبت عن «ز».
(٤) في العقد الفريد ، الغواني.
(٥) الأبيات في العقد الفريد ٤ / ٤٢٠ ـ ٤٢١.
(٦) سقطت من الأصل ، وزيدت عن «ز».