قائمة الکتاب
ما معنى قوله ( مغاضباً ) ومَن المغضوب عليه ؟
٢٢٧
البحث
البحث في مفاهيم القرآن
إعدادات
مفاهيم القرآن [ ج ٥ ]
![مفاهيم القرآن [ ج ٥ ] مفاهيم القرآن](https://stage-book.rafed.net/_next/image?url=https%3A%2F%2Flib.rafed.net%2FBooks%2F273_mafahim-alquran-part05%2Fimages%2Fcover.jpg&w=640&q=75)
مفاهيم القرآن [ ج ٥ ]
المؤلف :الشيخ جعفر السبحاني
الموضوع :القرآن وعلومه
الناشر :مؤسسة الإمام الصادق عليه السلام
الصفحات :539
تحمیل
معنى البداء الذي تقول به الإمامية ، الذي لو وقف إخواننا أهل السنّة على حقيقته لاعترفوا به من صميم القلب ، ولكن الدعايات الباطلة حالت بينهم وبين الوقوف على ما تتبناه الإمامية في هذا المضمار ، وقد أوضحنا حقيقة الحال في رسالة « البداء من الكتاب والسنّة » (١). ومن أراد الوقوف على واقع الحال فليرجع إليها.
٣. أسئلة ثلاثة حول عصمته
ألف. ما معنى كونه مغاضباً ؟ ومن المغضوب عليه ؟
ب. ماذا يراد من قوله : ( فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ ) ؟
ج. كيف تجتمع العصمة مع اعترافه بكونه من الظالمين ؟
هذه هي الأسئلة الحسّاسة في قصة يونس عليهالسلام ، وقد تمسّك بها المخطّئة ، وإليك توضيحها واحداً بعد واحد :
أمّا الأوّل : فقد زعم المخطّئة أنّ معناه أنّه خرج مغاضباً لربِّه من حيث إنّه لم ينزل بقومه العذاب.
ولكنّه تفسير بالرأي ، بل افتراء على الأنبياء ، وسوء ظن بهم ، ولا يغاضب ربَّه إلاّ من كان معادياً له وجاهلاً بحكمه في أفعاله ، ومثل هذا لا يليق بالمؤمن فضلاً عن الأنبياء.
وإنّما كان غضبه على قومه لمقامهم على تكذيبه وإصرارهم على الكفر ويأسه من توبتهم ، فخرج من بينهم (٢).
__________________
(١) مطبوعة منتشرة.
(٢) تنزيه الأنبياء : ١٠٢.