التفسير المنسوب للإمام العسكري عليه السلام وتفسير فرات الكوفي.
وروايات التتحريف نابعة في الغالب من هذه الكتب والمصنفات المخدوشة سندا ومتنا ، قال المحقق هادي معرفت حفظه الله حال كلامه عن فصل الخطاب :
أما الروايات الخاصة ، والتي اسنتد إليها ـ المحدث النوري ـ لإثبات التحريف سواء أكانت دالة بالعموم على وقوع التحريف أم ناصةّ على مواضع التحريف ، فهي تربوا على الألف ومئة حديث (١١٢٢) منها (٦١) رواية دالة بالعموم و (١٠٦١) ناصة بالخصوص ، حسبما زعمه. لكن أكثريّتها الساحقة نقلها من أصول لا إسناد لها ولا اعتبار ، من كتب ورسائل ، إما مجهولة أو مبتورة أو هي موضوعة لا أساس لها رأساً. والمنقول من هذه الكتب تربو على الثمانمئة حديث (٨١٥) وبقي الباقي (٣٠٧) وكثرة من هذا العدد ترجع إلى اختلاف القراءات مما لا مساس لها بمسألة التحريف وهي (١٠٧) والبقية الباقية (٢٠٠) رواية ، رواها من كتب معتمدة ، وهي صالحة للتأويل إلى وجه مقبول ، أو هي غير دالة على التحريف ، وإنما أقمحمها النوري إقحاما في أدلة التحريف (١).
وقال السيد البروجردي رضوان الله تعالى عليه في تقريرات بحثه : إن الرياوات التي دلت على وقوع التحريف قد أخذت من كتب لا اعتماد
__________________
(١) مصادر الفقه الإسلامي ومنابعه : ٧٦ للشيخ المحقق جعفر السبحاني حفظه الله. وللزيادة راجع صيانة القرآن من التحريف للمحقق محمد هادي معرفت حفظه الله.