أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ) (١) ثم ذكر انها نزلت (كنتم خير أئمة أخرجت للناس). انتهى. وقد ذكر علماء الشيعة أن القمي يقول بالتحريف وقالوا عنده فيه غلو.
وأما بالنسبة لما قاله بعض علماء الشيعة فلا عبرة فيه لاعتمادهم على ما كُتب في ذلك التفسير إذ ما كانوا معاصرين للقمي رضوان الله تعالى عليه وحيث أن التفسير ساقط عن الاعتبار فما ينسب للقمي به ساقط أيضا.
وكذا كتاب المسائل السورية للشيخ المفيد رضوان الله تعالى عليه ، فقد قال السيد الخوئي رضوان الله تعالى عليه في معجم رجال الحديث :
أقول : إن نسبة هذا الكتاب إلى الشيخ المفيد قدس سره لم تثبت ، ولم يذكر النجاشي والشيخ له كتابا يسمى بالمسائل السرورية ، نعم ذكر النجاشي له كتابا وهو النقض على ابن الجنيد بالاجتهاد بالرأي ، أي بجواز العمل بالظن ، ومما يؤكد عدم صحة هذه النسبة أنها لو صحت لذكرها النجاشي والشيخ ، فإن ما نسب إليه أعظم من قوله بالقياس ، فكيف لم يطلع على ذلك النجاشي والشيخ وهما تلميذان للمفيد قدس سره؟! (٣). وهكذا بالنسبة لكتاب الحتجاج للطبرسي رضوان الله تعالى عليه ، إذ كل رواياته مراسيل وبلا إسناد ، فلا يتعبد بما فيه ، وغيرها من المصادر
__________________
(١) آل عمران : ١١٠.
(٢) معجم رجال الحديث١٥ : ٣٧٧.