تلك الكلمات قد نقصت وذهبت إذ لا وجود لها اليوم في مصحفنا ، فالشيعة تعتقد نقص القرآن ، والحمدالله رب العالمين!
هذا ملخص كلامهم بعد تخليصه من الشوائب والحسف ، وهذا ـ على ما فيه من خلط بين الرواية والاعتقاد بمضمونها الذي طالما يقعون فيه ، إذ لا ملازمة بينهما! ، وبعد التسليم بصحة أسانيد كل الروايات السابقة (١) ـ كلامٌ
__________________
(١) يحاول بعض الوهابية إلزام الشيعة بصحة كل روايات الكافي!! ، وهذا مضحك للغاية!إذ الكافي (كتابنا) لا كتاب الوهابية!ونحن أدرى بكتبنا منهم! ، ولكن كما قيل (الأمر ما جذع قصير أنفه) فهم يذكرون هذا في مقدمة كتبهم استغفالا منهم لعوامهم ولإقناعهم بإن الكافي عند الشيعة مثل البخاري ومسلم عند أهل السنة ، كل مافيه صحيح! ، وهذا ـ كالعادة ـ كذب على جمهور الشيعة ، بل على كل الشيعة في زماننا ، والأغرب أنهم يقومون بذكر مدح علماء الشيعة لكتاب الكافي كدليل على صحة كل ما فيه!! ، فهل القول بأنه من أفضل الكتب ، أو أنه جليل القدر ، أو أنه لم يصنف مثله ، أو أنه أصح الكتب وأَتقنها يعني أنه لا يوجد فيه روايات ضعيفة وغير مقبولة عند الشيعة؟! ، نعم هذا الكلام يدل على أنه جليل القدر وعظيم المنزلة ولم يصنف مثله وأصح الكتب وأتقنها بالقياس إلى غيره من الكتب وهذا غير الحكم بصحة كل مااافيه من الروايات ، فهذا لا يقول به الشيعة.
وقد حاول أحد الوهابية (ناصر ، ق) في كتابه أصول مذهب الشيعة ـ وهي رسالة دكتوراه ـ إقناع بني جلدته المساكين بهذه الفكرة بالإحالة على مصادر التي مدحت كتاب الكافي ، مع أن كل المصادر التي أحال عليها هي للأَخبارية ومع ذلك يعمم الحكم على كل الشيعة!! ، ثم يستغرب الوهابي من الشيخ الصدوق رضوان الله تعالى عليه كيف حكم بالوضعع على ما روي في تحريف القرآن ، مع أنها موجودة في الكافي ، ومع ذلك يبقى المتخلف مصرا على أن