في المصاحف ، وابن مردويه عن أنس بن مالك أنه كان يقرأ (إني نذرت للرحمن صوما صمتا).
أخرج عبد بن حميد وابن الأنباري عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قراها (إني نذرت للرحمن صوما صمتا) وقال : ليس إلاّ أن حملت فوضعت.
أخرج ابن الأنباري عن الشعبي قال : في قراءة أبي بن كعب (إني نذرت للرحمن صوما صمتا) (١).
وعلى هذا فالتنزيل موجود في كتب السنة ، بل وأكثر من كتب الشيعة ولكن أهل السنة ابتدعوا له الوجوه ، ومن هذه الوجوه القراءة الشاذة أو الأحرف السبعة أو نسخ التلاوة ، على مافي تلك الأقسام من تداخل تقف عليه بإذنه تعالى في الأبحاث اللاحقة.
ومما يدل على التنزيل ما ورد عن الإمام الباقر عليه السلام : ((نزل جبرئيل عليه السلام بهذه الآية هكذا (وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ) (في ولاية علي) (فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ) (٣) (٣).
ويتبين حال هذه الزيادة هل هي من القرآن أم لا ، بالرواية التي وردت عن الإمام الصادق عليه السلام : نزلت هذه الآية هكذا (وَقُلِ الْحَقُّ مِن
__________________
(١) الدر المنثور٤ : ٢٦٩ ـ ٢٧٠,
(٢) الكهف : ٢٩.
(٣) الكافي١ : ٤٢٥ ، ح٦٤.