رَّبِّكُمْ) (١). يعني ولاية علي عليه السلام (٢).
وواضح أن الجمع بين الروايتين يفيد أ، مقطع (في ولاية علي) قد نزل به جبرئيل عليه السلام ، ولكنه غير القرآن لفصله في الرواية الآخرى بين الآية والمقطع بكلمة (يعني) أي أن هذا هو معنى الآية ، فالمقطع أنزل كتفسير لا كقرآن.
ويدل عليه أيضا هذه الرواية التي وقعت ضمن موسوعه الفتراء على الشيعة بتحريف القرآن : عن أبي جعفر عليه السلام قال : (أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ) (محمد) (بِمَا لَا تَهْوَىٰ أَنفُسُكُمُ) (بموالاة علي) (اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا) (من آل محمد) (كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ) (٣) (٤).
مع أن هناك رواية أخرى جاءت عن نفس الإمام الباقر عليه السلام مبينة لما ورد في تلك الرواية : فقال لهم الله : فإن (جَاكُمْ) (محمد) (بِمَا لَا تَهْوَىٰ أَنفُسُكُمُ) (بموالاة علي) (اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا) (من آل محمد) (كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ) ، فذلك تفسيرها بالباطن (٥).
فيتضح أن قولهم عليهم السلام (قال الله تعالى) لا يقصد به القرآن
__________________
(١) الكهف : ٢٩.
(٢) نقلاً عن شرح أصول الكافي للمازندراني رضوان الله تعالى عليه٧ : ٩١_٩٢ط دار إحياء التراثد
(٣) البقرة : ٨٧.
(٤) الكافي١ : ٤١٨ ، ح٣١.
(٥) بحار الأنوار٢٤ : ٣٠٧.