القرآن بنحو مستتر غير مكشوف ، وهذا يعني أن تلك المقاطع التي وردت في الروايات لم تكن من آيات القرآن ، وإلا لما صح أن يقال : إن ولايتهم ذكرت مستترة غير مكشوفة ، بل يقال ذكرت واضحة مكشوفة ولكن حرفت وحذفت.
ومما يدل على ذلك بوضوح أيضا أن لو كان هذا التنزيل من النص القرآني وفيه كل هذه النصوص الصريحة في إمامة أهل البيت عليهم السلام لما كان من المعقول قول عمر في رزية يوم الخميس (حسبنا كتاب الله) حينما شتم النبي صلى الله عليه وآله وسلم ورماه بالهجر والهذيان ومنعه من كتابة كتاب لا يضل المسلون لو تمسكوا به ، إذ فهم ابن الخطاب من كلامه صلى الله عليه وآله وسلم الذي أخرجه مسلم : أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا ، أنه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ أراد أن يكتب ما كان يكرره دائما وهو : أيها الناس!إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي (١) ، فقال عمر بن الخطاب : حسبنا كتاب الله! (٣) ، أي
__________________
(١) سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني٤ : ٣٥٥ح١٧٦١.
(٣) صحيح مسلم٣ : ١٢٥٩ : (عن ابن عباس أنه قال : يوم الخميس! وما يوم الخميس؟! ثم جعل تسيل دموعه حتى رأيت على خديه كأنها نظام اللؤلؤ ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم : ائتوني بالكتف والدواة أو اللوح والدواة ، أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا. فقالوا : إن رسول الله صلى الله عليه[وآله]وسلم يهتجر).
(عن ابن عباس قال : لما حُضِر رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم ، وفي البيت رجال