المذهب :
شيخ المحدثين الصدوق : اعتقدنا أن القرآن الذي أنزله الله على نبيه محمد صلي الله عليه وآله هو ما بين الدفتين، وهو ما في أيدي الناس ليس بأكثر من ذلك ، ومبلغ سوره عند الناس مئة وأربع عشرة سورة ، وعندنا الضحى وألم نشرح سورة واحددة ، ولإيلاف وألم تر كيف سورة واحدة ، ومن نسب إلينا أنا نقول أكثر من ذلك فهو كاذب. وما روى من ثواب قراءة كل سورة من القرآن ، وثواب من ختم القرآن كله ، وجواز قراءة سورتين في ركعة نافلة ، والنهي عن القِران بين السورتين في ركعة فريضة ، تصديق لما قلناه أيضا. (١)
الشيخ المفيد : وقد قال جماعة من أهل الإمامة إنه لم ينقص منه كلمة ، من آية، ولا من سورة ، ولكن حذف ما كان مثبتا في مصحف أمير المؤمنين عليه السلام من تأويله، وتفسير معانيه علي حقيقة تنزيله ، وذلك كان ثابتا منزلا ، وإن لم يكن من جملة كلام الله الذي هو القرآن المعجز.
عندي أن هذا القول أشبه من مقال من أدعى نقصان كلم من نفس القرآن على الحقيقة دون التأويل ، واليه أميل، والله اسأل توفيقه للصواب.
__________________
(١) الاعتقادات:٥٩ ـ ٦٠