له شبه به (١).
الإمام روح الله الموسوي الخميني : قال رضوان الله تعالى عليه في معرض رده على بعض الأخباريين ، حيث زعموا عدم حجية ظواهر القرآن الكريم واستدلوا بوجوه : منها وقوع التحريف في القرآن الكريم ، وهذا نص ما ذكره قدس الله نفسه الزكية في أنوار الهداية في التعليقة على الكفاية :
وهذا ممنوع بحسب الصغرى (٢) والكبرى : أما الأولى : فلمنع وقوع التحريف فيه جدا ، كما هو مذهب المحققين من علماء العامة والخاصة والمعتبرين من الفريقين (٣) ، وإن شئت شطرا من الكلام في هذا المقام فارجع إلى مقدمة تفسير آلاء الرحمان للعلامة البلاغي المعاصر ـ قدس سره ـ.
وبالجملة : لو كا الأمر كما ذكره هذا وأشباهه ، من كون الكتاب الإلهي مشحونا بذكر أهل البيت وفضلهم ، وذكر أمير المؤمنينو إثبات وصايته وإمامته ، فلم لم يحتج بواحد من تلك الآيات النازلة والبراهين القاطعة من
__________________
(١) آلاء الرحمن في تفسير القرآن : ١٨.
(٢) أن القرآن الكريم قد حُرف.
(٣) كلامه أعلى الله مقامه يشير إلى أن هناك من قال من الفريقين بتحريف القرآن ، ولكنهم غير معتبرين عند الطرفين ، مع العلم أن من قال بتحريف القرآن من أهل السنة معتبرون عندهم وفي أعلى درجات العلم والفضل ، كما سيأتي بيانه بإذنه تعالى، نعم ما كان أحد ممن قال بتحريف القرآن من الشيعة مرجعا للطائفة ، وعامة الشيعة كانت ومازالت تلتف حول المرجع دون غيره.