نفس القرآن المنزل على النبي ، ومن ادعى فيه غير ذلك فهو مخترق أو مغالط أو مشتبه وكلهم على غير هدى ، فإنه كلام الله الذي (لا يَأْتيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِه) (١). (٢)
السيد محسن الحكيم الطباطبائي : وبعد فإن رأي كبار المحققين ، وعقيدة علماء الفريقين ، ونوع المسلمين من صدر الإسلام إلي اليوم على أن القرآن بترتيب الآيات والسور والجمع كما هو المتداول بالأيدي ، لم يقل الكبار بتحريفه من قبل ولا من بعد.
السيد محمد هادي الميلاني : الحمد لله وسلام علي عباده الذين اصطفي ، أقول بضرس قاطع : إن القرآن الكريم لم يقع فيه أي تحريف ، لا بزيادة ولا بنقصان ولا بتغيير بعض الألفاظ ، وإن وردت بعض الروايات في التحريف المقصود منها تغيير المعني بآراء وتوجيهات وتأويلات باطلة لا تغيير الألفاظ والعبارات ، وإذا اطلع أحد على رواية وظن بصدقها وقع في اشتباه وخطأ ، وإن الظن لا يغني من الحق شيئا.
الشيخ الحجة البلاغي : ولئن سمعت من الروايات الشاذة شيئا في تحريف القرآن وضياع بعضه ، فلا تقم لتلك الروايات وزنا ، وقل ما يشاء العلم في اضطرابها ووهنها وضعف رواتها ومخالفتها للمسلمين ، وفيما جاءت به في الروايات الواهية من الوهن وما ألصقته بكرامة القرآن مما ليس
__________________
(١) فصلت : ٤٢
(٢) عقائد الإمامية : ٥٩ ـ ٦٠.