٣ ـ اعتراض عبدالله بن زبير على قراءة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
وأخرج الفراء عن ابن زبيرأنه قال على المنبر : ما بال صبيان يقرأون (نخرة) (١) إنما هي (ناخرة). (٢)
ولو كان ابن زبير يعرف شيئا عن الأحرف السبعة لما رفض قراءة رسول الله صلى الله علي وآله وسلم بل لجوز كلا القراءتين.
٤ ـ اعتراض ابن زبير الآخر على قراءة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
أخرج ابن حاتم عن عروة بن الزبير أنه كان يعجب من الذين يقرأون هذه الآية (وَالَّذينَ سَعَوْا في آياتِنا مُعاجِزينَ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحيم) (٣) قال : ليس (معاجزين) من كلام العرب إنما هي (معجزين) يعني مثبطين (٤).
فإن الكلام للأحرف السبعة وجود لما نهي ابن الزبير عن القراءة المتواترة التي نقرأ بها اليوم ، فما بالك وهو يلحن ويخطئ قراءة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟!
__________________
(١) النازعات : ١١.
(٢) الدر المنثور ٦ : ٣١٢.
(٣) الحج :٥١.
(٤) الدر المنثور ٦ : ٣٦٦.