أنه قال : نزل القرآن علي سبعة أحرف : أمر وزجر وترغيب وترهيب وجدل وقصص ومثل ، ويؤيده ما روي من طرقنا عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال : إن الله تبارك وتعالى أنزل القرآن على سبعة أقسام كل قسم منها كاف شاف ، وهي : أمر وزجر وترغيب وترهيب وجدل ومثل وقصص، وربما يظهر من بعض أخبارنا أن الأحرف إشارة إلى بطون القرآن و ـاويلاته ، مثل ما عن الصدوق في الخصال بإسناده عن حماد قال : قلت لأبي عبدالله عليه السلام إن الأحاديث تختلف منكم فقال : إن القرآن نزل عاى سبعة أحرف وأدنى ما للإمام أن يفتي على سبعة وجوه ثم قال : و (هذا عَطاؤُنا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِساب).
قال حجة الله البلاغي رحمه الله : ولا تتشبث لذلك بما روي من أن القرآن نزل على سبعة أحرف فإنه تشبث واه واهن. أما أولا فقد قال في الإتقان في المسألة الثانية من النوع السادس عشر : اختلف في معنى السبعة أحرف على أربعين قولا وذكر منها عن ابن حبان خمسة وثلاثين. وما ذاك إلا لوهن روايتها واضطرابها لفظا ومعنى. وفي الإتقان ...... فذكر باقي الأدلة.
قال العلامة السيد الطباطبائي رحمه الله في الميزان : فالمتعين حمل السبعة
__________________
القراءة بالمعني.
(١) ص : ٣٩.
(٢) مصباح الفقيه ٢ : ٢٧٥.
(٣) آلاء الرحمان في تفسير القرآن : ٣٠.