التي جمع فيها القرآن عند أبي بكر حتى توفاه الله ثم عند عمر حتى توفاه الله ثم عند حفصة بنت عمر. (١)
وفي الإتقان نقلا عن المصاحف لابن اشتة : عن الليث بن سعد قال : وكان الناس يأتون زيد بن ثابت فكان لا يكتب آية إلا بشاهدي عدل ، وإن آخر سورة براءة لم يجدها إلا مع خزيمة بن ثابت ذي الشهادتين فقال : اكتبوها فإن رسول الله صلى الله عليه ة آله جعل شهادته بشهادة رجلين فكتب ، وان عمر أتى بآية الرجم فلم يكتبها لأنه كان وحده. (٢)
وكذا جاء في كنز العمال : عن هشام بن عروة قال : لما استحر القتل بالقراء فرق أبو بكر على القرآن أن يضيع فقال لعمر بن الخطاب ولزيد بن ثابت : اقعدا على باب المسجد فمن جاء كما بشاهدين على شيء من القرآن من كتاب الله فاكتباه. (٣)
__________________
(١) صحيح البخاري (باب جمع القرآن) ٤ : ١٧٢٠ ، ح ٤٤٠٢ و ٤ : ١٩٠٧ ، ح ٤٧٠١ و (باب كاتب النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم. ٤ : ١٩٠٨ ، ح ٤٧٠٣) و (باب يستحب للكاتب أن يكون أمينا عاقلا) ٦ : ٢٦٢٩ ، ح ٦٧٦٨ و ٦ : ٢٧٠٠، ح ٦٩٨٩، وفي طبعة أخرى ج ٦ : ٩٨ ، أقول : بعض الروايات تذكر أن اسم من جاء بالآيتين هو أبو خزيمة ، ولكن الأصح أنه خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين وإن كان بعض علمائهم يقول أن أبا خزيمة جاء بآيات سورة التوبة في جمع أبي بكر ، وخزيمة ذو الشهادتين جاء بآية الأحزاب في جمع عثمان بن عفان.
(٢) الإتقان ١ : ٥٨.
(٣) المصاحف لابن أبي داود.